أثار الهجوم الإسرائيلي على مقرات سكنية لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة ردود فعل إقليمية حادة، وقد وصفته حماس بأنه محاولة اغتيال لمسار التفاوض برمته.
اعلان
اعتبر القيادي في حماس فوزي برهوم أن الاستهداف الإسرائيلي لم يكن موجهاً للوفد فحسب، بل لمسار التفاوض برمّته، مشيرًا إلى أن نتنياهو وحكومته يتحملان المسؤولية الكاملة عن عرقلة المفاوضات.
وقال برهوم إن محاولة الاغتيال لن تغيّر مواقف الحركة الراسخة أو مطالبها الواضحة بوقف الحرب، مضيفاً أن دماء قادة حماس "ليست أغلى من دماء أطفال غزة والقدس والضفة".
وأكد تضامن الحركة المطلق مع قطر، أميراً وحكومة وشعباً، معتبراً أن الهجوم على الدوحة إعلان حرب على الدول العربية بأسرها، محذراً من أن إسرائيل تعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر. كما اتهم الإدارة الأمريكية بالمشاركة في الضربة عبر توفير "الغطاء والدعم المتواصل لإسرائيل".
قمة عربية-إسلامية في الدوحة
أعلنت وكالة الأنباء القطرية أن الدوحة ستستضيف الأحد والاثنين المقبلين قمة عربية-إسلامية طارئة للبحث في الرد على الهجوم.
رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن نتنياهو "لم يكن جاداً في ملف الوساطة وكان يضيع الوقت"، مشيراً إلى أن قصف وفد حماس في الدوحة قضى على آخر أمل للرهائن الإسرائيليين في غزة.
وأكد أنه يجري التحضير للرد الإقليمي بالتنسيق مع الشركاء، آملاً أن يكون "فعلياً وقادراً على وقف بلطجة إسرائيل"، مشدداً في الوقت نفسه على أن قطر لن تملي على شركائها شكل الرد.
وأضاف آل ثاني أن بلاده سمعت "رسالة قوية" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القصف الإسرائيلي، مقدّراً الموقف الأمريكي لكنه شدد على أن المطلوب خطوات عملية تترجم هذه الرسائل.
كما انتقد محاولات نتنياهو "إلقاء محاضرات قانونية بينما هو نفسه ينتهك القوانين الدولية ويجوّع غزة"، داعياً إلى مثوله أمام العدالة الدولية لكونه مطلوباً للمحكمة الجنائية الدولية.