انخفض تأييد إسرائيل في الولايات المتحدة بشكل حاد بعد قرابة عامين من حرب غزة، وفقًا لاستطلاع رأي نُشر يوم الاثنين، في الوقت الذي أظهر فيه جيل الشباب المستطلعة آراؤهم دعما أكبر للفلسطينيين
وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وجامعة سيينا، أن عددًا أكبر من المشاركين أيدوا الفلسطينيين على حساب إسرائيل لأول مرة منذ بدء طرح هذا السؤال عام 1998.
وتوافق هذا الاستطلاع مع استطلاعات رأي حديثة أخرى تُظهر انخفاض دعم إسرائيل بين شرائح واسعة من الجمهور الأمريكي.
تأييد كبير في 2023
ومباشرةً بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أيّد الدولةَ العبرية قرابةُ 47% من المشاركين إسرائيل، مقارنةً بـ 20% أيدوا الفلسطينيين، وفقًا للصحيفة.
وفي استطلاع يوم الاثنين، أيّد 35% الفلسطينيين، و34% إسرائيل، بينما قال الباقون إنهم لا يعرفون أو لا يفضّلون أيًا من الجانبين.
كما أظهرت الأسئلة المتعلقة بإنهاء الحرب والدعم العسكري لإسرائيل نظرة سلبية للعديد من الأمريكيين تجاه الدولة العبرية.
معارضة الدعم بالسلاح
عارضت أغلبية طفيفة، بلغت نسبتُها 51%، تقديم الولايات المتحدة دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا لإسرائيل، بينما أيّدها 39%.
قال ما يقرب من ستة من كل عشرة مشاركين إن على إسرائيل وقف حملتها العسكرية "لحماية المدنيين من الخسائر"، حتى لو لم يُفرج عن الرهائن، أو لم يُقضَ على حماس - وهما هدفان رئيسيان لإسرائيل.
عارض ما يقرب من سبعة من كل 10 مشاركين دون سن الثلاثين تقديم مساعدات اقتصادية أو عسكرية لإسرائيل.
"إسرائيل تتعمّد قتل المدنيين"
قال معظم المشاركين، أو 62%، إن إسرائيل لا تتخذ احتياطات كافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وأعرب 40% عن اعتقادهم بأن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين. في ديسمبر/ كانون الأول 2023، قال 22% إن إسرائيل تتعمد قتل المدنيين.
جيل الشباب الأكثر معاداةً لإسرائيل
كان العداء لإسرائيل هو الأعلى بين المشاركين الأصغر سنًا والديمقراطيين.
من فئة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، أيّد 61% الفلسطينيين على إسرائيل، وبين الديمقراطيين، أيّد 54% الفلسطينيين و13% إسرائيل.
في المقابل، أيد الجمهوريون إسرائيل بهامش 64% مقابل 9%، على الرغم من أن هذا الدعم شهد أيضًا انخفاضًا طفيفًا.
ارتفاع تأييد الفلسطينيين بين الديمقراطيين
مع بداية الحرب، كان الديمقراطيون منقسمين تقريبًا بالتساوي بين دعمهم لإسرائيل ودعمهم للفلسطينيين. وذكر التقرير أن أكبر تحوّل ضد إسرائيل كان بين الديمقراطيين البيض الحاصلين على شهادات جامعية.
أكد 81% من الديمقراطيين على ضرورة وقف إسرائيل للحرب، حتى لو لم يُفرج عن الرهائن أو لم يُقضَ على حماس، مقارنةً بـ 30% من الجمهوريين.
شمل الاستطلاع 1313 ناخبًا أمريكيًا مسجّلاً بين 22 و27 سبتمبر/ أيلول، وبلغ هامش الخطأ 3.2 نقطة مئوية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم خطة لإنهاء الحرب في غزة، رحّبت بها دول عربية وإسلامية وغربية.
فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لها، وسط صمت من حركة حماس ورفض من حركة الجهاد الإسلامي التي وصفتها بأنها "وصفة لتفجير المنطقة". وأكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في معظم مناطق القطاع.