أقام مستوطنون متطرفون مخيمًا قرب غزة في عيد العرش، ضمن تحرك دعت إليه حركة "ناحالا" لإعادة الاستيطان داخل القطاع.
نصب عشرات من ناشطي المستوطنات الإسرائيلية اليمينيين المتطرفين، بدعم من عضو الكنيست ليمور سون هار-ميليخ، مخيماً على بُعد أقل من كيلومتر واحد من الحدود مع شمال قطاع غزة. وأوضحوا أنهم يطالبون الحكومة بالسماح لهم بالاحتفال بعيد السوكوت "العرش" فوق أنقاض مستوطنة نيسانيت السابقة.
ووفقاً لحركة المستوطنين الراديكالية "ناحالا"، أقامت 11 عائلة من إطار أُطلق عليه اسم "روّاد غزة" المخيم ليلة الخميس، بمشاركة عشرات من شباب المستوطنين. ونُصبت عدة خيم، وهي ما يُعرف بالملاجئ المؤقتة التي تُستخدم خلال عيد السوكوت (عيد العرش)، في خطوة تُعد جزءًا من نشاطهم الاستيطاني في المنطقة.
رفض خطة ترامب والدعوة إلى تعزيز الاستيطان
دعت سون هار-ميليخ وحركة ناحالا الحكومة إلى إيقاف ما أسمته "خطة ترامب الخطيرة"، والسماح فوراً بتمكين الاستيطان اليهودي في قطاع غزة.
وتسعى حركة ناحالا منذ الأشهر الأولى للحرب، التي اندلعت إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى إقامة مستوطنات يهودية داخل غزة.
وقد أعربت الحركة عن رفضها القاطع للخطة الأميركية لإنهاء الصراع، التي كشفت عنها واشنطن أوائل هذا الأسبوع.
المخيم نموذج لجيل بطولي جديد
وقالت سون هار-ميليخ: "في هذه اللحظة، حين تُعرض صفقة فظيعة تُفوت الفرصة التاريخية لتصحيح خطأ تهجير المستوطنين من غزة عام 2005، مع ضمان أمن المواطنين والحفاظ على إنجازات الجيش، أرى في عائلات روّاد غزة، بقيادة حركة ناحالا، القصة البطولية لجيلنا."
وأضاف تسفي إيليمليخ شرباف، الرئيس المشارك لحركة ناحالا: "ندعو الحكومة إلى تحقيق النصر في الحرب عبر إقامة الاستيطان اليهودي في كامل قطاع غزة، وعدم الخضوع للضغوط الأميركية"، معتبرًا أن "خطة ترامب لإنهاء الصراع تمثل كارثة وطنية وقد تؤدي إلى مجزرة جديدة".
تحذير من "استسلام كارثي"
وفي الأسبوع الماضي، وصفت حركة ناحالا خطة ترامب لإنهاء الصراع بأنها "استسلام فظيع"، محذّرة من أن تنفيذها قد يؤدي إلى المجزرة التالية.
وشددت الحركة على أن النصر الحقيقي يكمن في احتلال كامل غزة وطرد ما وصفته بالعدو، وإقامة الاستيطان اليهودي في جميع أنحاء القطاع، معتبرة أن كل سكان غزة يشكّلون التهديد الأساسي وفق رؤيتها.