أعلن قائد "قوات سوريا الديموقراطية" مظلوم عبدي، في حديث له، أمس الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، التوصل إلى "تفاهم مبدئي" مع السلطات الانتقالية في دمشق بشأن آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن دمج "قوات سوريا الديموقراطية" في مؤسسات الدولة السورية خطوة ضرورية لتسريع التنمية وتعزيز الوحدة الوطنية.
ونقل مكتبه عنه قوله إن تنفيذ عملية الدمج في وقت قريب من شأنه أن يدعم الاستقرار ويهيئ لمرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين.
وخلال حديثه للصحافيين على متن الطائرة أثناء عودته من قمة حول غزة في مدينة شرم الشيخ المصرية، أشاد إردوغان بموقف الحكومة السورية التي وصف رؤيتها بأنها "جامعة لكل المكوّنات العرقية والدينية"، مؤكدًا أن هذا التوجه يصب في مصلحة كل من سوريا وتركيا.
"تفاهم مبدئي"
أعلن قائد "قوات سوريا الديموقراطية" مظلوم عبدي، في حديث له، أمس الاثنين 13 تشرين الأول/أكتوبر، التوصل إلى "تفاهم مبدئي" مع السلطات الانتقالية في دمشق بشأن آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، مشيراً إلى أن محادثات تفصيلية تُجرى حالياً في العاصمة السورية لاستكمال الترتيبات.
وأوضح عبدي أن "الجديد في المباحثات الأخيرة هو الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق"، مؤكداً أن "النقطة الأهم تتعلق بآلية دمج قوات قسد وقوى الأمن الداخلي الكردية ضمن الوزارتين المعنيتين".
وأشار إلى أن وفدين عسكرياً وأمنياً من قواته يوجدان في دمشق لمتابعة تفاصيل عملية الدمج، مذكّراً بأن هذه القوات، التي تضم نحو مئة ألف مقاتل، لعبت دوراً محورياً في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية عام 2019 بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
خلفية الاتفاق والجهود الدولية
وكان عبدي والرئيس الانتقالي أحمد الشرع قد وقّعا في 10 آذار/مارس اتفاقاً تضمن بنوداً عدة أبرزها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن مؤسسات الدولة قبل نهاية العام، غير أن الخلافات السياسية حالت دون تنفيذه في مراحله الأولى.
وفي الأسبوع الماضي، استؤنفت المحادثات بين الطرفين في دمشق بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، وقائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال براد كوبر، في إطار مساعي واشنطن لدفع العملية قدماً.
إعادة هيكلة وتسمية جديدة
وتحدث عبدي من داخل قاعدة عسكرية في الحسكة عن خطة لإعادة هيكلة قواته ضمن بنية وزارة الدفاع السورية، بحيث تضم تشكيلات متعددة بهيكلية جديدة و"تسمية مختلفة" تتماشى مع النظام العسكري الرسمي.
لكنه شدد على أن الاسم التاريخي لقوات سوريا الديموقراطية سيبقى حاضراً، تخليداً لما وصفه بـ"الملاحم البطولية التي سُطرت في مواجهة تنظيم داعش وجميع المعتدين على المنطقة".