Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

من تحت الأنقاض إلى أمريكا.. قصة طفلة غزية تكافح لعلاج وجهها المصاب

ألعاب تعود لطفلة فلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية، الثلاثاء 11 مارس 2025
ألعاب تعود لطفلة فلسطينية في مدينة جنين بالضفة الغربية، الثلاثاء 11 مارس 2025 حقوق النشر  Leo Correa/AP.
حقوق النشر Leo Correa/AP.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تفاصيل جديدة عن رحلة تعافي الطفلة الغزية مزيونة دامو (13 عامًا)، التي سافرت إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج بعد أن أصاب صاروخ إسرائيلي غرفتها في مخيم النصيرات، مما أدى إلى فقدان نصف وجهها.

اعلان

تشير الصحيفة إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمنزل، حيث لقيت شقيقتها هالة (13 عامًا) وشقيقها مهند (10 أعوام) حتفهما على الفور، بينما تم إنقاذ شقيقتها الصغرى تالا من تحت الركام على قيد الحياة، لتبقى مزيونة تحمل جروحًا بالغة في وجهها وذكرياتها.

وتقول الغارديان إن فرص التعافي في غزة كانت شبه معدومة بسبب اكتظاظ المستشفيات وعدم توفر الجراحات الترميمية المتقدمة، مضيفة أنه على مدى عدة أشهر طلب والدا الطفلة من الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن تصاريح الإغاثة السماح لها بمغادرة غزة، لكن كل طلب تم تجاهله أو رفضه.

ومع تفاقم جروحها ووقوع عدوى بسبب شظايا الانفجار التي استقرت في وجهها، تقول الصحيفة إن إسرائيلسمحت أخيرًا بمغادرتها بعد أن نشرت تقريرًا عن حالتها.

الوصول إلى الولايات المتحدة ورحلة العلاج

في نوفمبر الماضي، سافرت مزيونة مع والدتها وشقيقتها إلى إل باسو، تكساس، حيث خضعت لعدة عمليات جراحية في مستشفى الأطفال، شملت إعادة بناء خدها وشفتيها والفك المفقود.

وأوضح الجراح د. أرشاد كليم للصحيفة أن الهدف من العمليات ومن رحلة العلاج المستمرة هو معالجة التشوهات واستعادة البنية والمظهر الأساسيين للوجه، مضيفًا أن عملية إعادة البناء متعددة المراحل، مع الحاجة للتكيف مع نموها لضمان أفضل نتيجة.

ومن المتوقع أن تحتاج الطفلة لاحقًا إلى عملية زرع الأسنان، لكن الأطباء وضعوا حلولًا مؤقتة لتسهيل المضغ والكلام، مما ساعدها على الأكل والشرب والتحدث بسهولة أكبر، وأكسبها شعورًا جديدًا بالثقة بالنفس.

الاندماج في الحياة الجديدة

بعد الوصول إلى الولايات المتحدة، التحقت مزيونة وتالا بمدرسة محلية، وكونتا صداقات جديدة، وعملت والدتهما على تعويض سنة التعليم التي فُقدت في غزة بعد اندلاع الحرب.

وتقول "الغارديان" إنهما يستجيبان بشكل جيد، حيث لم تكن مزيونة تتحدث الإنجليزية عند وصولها، لكنها أصبحت تتقنها بثقة، بالإضافة إلى بعض الكلمات بالإسبانية، ولديها أحلام جديدة لمستقبلها.

وفي حديثها للصحيفة، تقول الطفلة: "عندما أكبر، أريد أن أكون طبيبة وأساعد الأطفال مثلي. أشعر أنني محظوظة جدًا لأنني نجوت وحصلت على الرعاية التي كنت بحاجة إليها. آمل يومًا أن أساعد الآخرين كما ساعدني الأطباء هنا."

وتضيف أن ندوبها ما زالت تجذب انتباه زملائها وتساؤلاتهم قائلة: "ما زال من الصعب عليّ الحديث عن ذلك. أحاول ألا أفكر في كل الأمور الرهيبة التي حدثت في غزة، لكنه صعب عندما يكون هذا كل ما يريد الناس التحدث عنه."

ابتعاد الأب والأمل في لم الشمل

ورغم الأمل في التعافي والتقدم في العلاج، تُشير الصحيفة إلى أن الطفلتين تعيشان بعيدًا عن والدهما أحمد، الذي لم يُسمح له بالانضمام إليهما وما زال في غزة، في ظل قيود أمريكية على تأشيرات الفلسطينيين لأسباب أمنية.

ويذكر الجراح كليم أنه التقى بأحمد خلال إحدى الرحلات الطبية إلى غزة، معبرًا: "أخبرني أن حلم لم الشمل مع ابنتيه وزوجته هو آخر ما يبقيه متمسكًا بالأمل."

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

عدة السومو إلى لندن.. احتفاء بتراث ياباني يمتد لأكثر من 1500 عام

اندلاع العنف في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برشلونة

اندلاع احتجاجات في بيرو مطالبة باستقالة الرئيس