في أغسطس 2025، أصدر الشيباني قرارًا بإعادة عدد من الدبلوماسيين من عهد الرئيس السابق بشار الأسد إلى الإدارة المركزية في دمشق.
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن زياد زهر الدين، القنصل العام السابق للجمهورية العربية السورية في دبي، تم نقله إلى الإدارة المركزية في دمشق بموجب القرار رقم (209) الصادر في 20 أيلول 2025، مشيرة إلى أن مهامه الرسمية في القنصلية انتهت فور صدور القرار.
وأكدت الإدارة القنصلية في الوزارة أن التصريحات التي أدلى بها زهر الدين مؤخرًا لا تعبر بأي حال عن موقف الدولة السورية أو سياستها الرسمية، بل تُعدّ موقفًا شخصيًا يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ومعايير السلوك المهني في العمل القنصلي.
وكان زهر الدين قد أعلن في مقطع مصوّر ما وصفه بـ"الانشقاق" عن نظام رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، مُحمّلًا السلطات السورية مسؤولية ما سماه "حملة الإبادة الجماعية" في السويداء.
كما أعرب عن دعمه لمطالب "حق تقرير المصير" في السويداء جنوب سوريا، ودعا إلى "تأسيس كيان خاص بالطائفة الدرزية"، معلنًا تضامنه مع الرئاسة الروحية للطائفة بقيادة حكمت الهجري.
القنصلية السورية في دبي تواصل عملها
وشدّدت وزارة الخارجية على أن القنصلية العامة السورية في دبي تواصل تقديم خدماتها للمواطنين السوريين بشكل منتظم وطبيعي، مشيرة إلى أنها تعمل تحت إشراف مباشر من الوزارة في دمشق، وفق ما أفادت قناة "الإخبارية السورية".
وأكدت الإدارة القنصلية التزامها التام بالقوانين والأنظمة السارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963. كما أثنَت على التعاون المثمر مع وزارة الخارجية الإماراتية، الذي وصفته بأنه "عامل داعم لاستمرارية وسلاسة العمل القنصلي".
إعادة هيكلة شاملة للجهاز الدبلوماسي
ويأتي قرار إنهاء مهام زهر الدين في إطار حملة إعادة هيكلة واسعة النطاق للسفارات والبعثات الدبلوماسية السورية، أطلقها وزير الخارجية أسعد الشيباني في نيسان الماضي، بناءً على توجيهات من الشرع.
وفي أغسطس 2025، أصدر الشيباني قرارًا بإعادة عدد من الدبلوماسيين من عهد الرئيس السابق بشار الأسد إلى الإدارة المركزية في دمشق. وشمل القرار المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة قصي ضحاك، ونائبه رياض خضور، إضافة إلى القنصل السوري في إسطنبول عبد الغفار غبرة، وأربعة آخرين في القنصلية نفسها: محمد محمود، ومرام نابلسي، وطارق إسماعيل، ومهند حيدر.
كما طال القرار القائم بأعمال السفارة السورية في برلين عبد الكريم خوندة، واثنين من زملائه في البعثة: قصي حاصود وحسام مرعي. وشمل أيضًا ثلاثة دبلوماسيين من السفارة في الرياض "حسين عبد العزيز، محمد عامر الطيان، نضال موسى باشا"، وستة من السفارة في بيروت "علي دغمان، عبير سليمان، شادي إبراهيم، فراس صائم الدهر، محمد الطرابلسي، نزار كبيبو".