Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

عقب إعلان سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر: اتهامات بـ"تطهير عرقي" ودعوات لتدخل دولي

السودان (أ.ف.ب/ حسين ملة)
السودان (أ.ف.ب/ حسين ملة) حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

منذ اندلاع الحرب، كانت الفاشر مسرحًا لمعارك عنيفة أودت بحياة آلاف المدنيين والعسكريين، وسط حصار استمر 18 شهرًا.

غداة إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر، طالب رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين والكشف عن مصير النازحين، واصفًا الأحداث في المدينة بأنها "جرائم حرب وتطهير على أساس عرقي". وفي السياق ذاته، دعا حاكم إقليم دارفور، مني مناوي، إلى حماية المدنيين وإجراء "تحقيق مستقل في الانتهاكات"، مؤكدًا أن "كل شبر من أرض السودان سيعود لأهله".

اتهامات بتصفية المدنيين ونهب المنشآت

اتهمت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع بتصفية عشرات المدنيين على أساس إثني، ووصفت الحوادث بأنها "مجزرة بشعة"، كما نُهبت المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات. ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي للتدخل الفوري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وضمان حماية المدنيين.

في المقابل، حذرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر من أن الصمت أمام هذه الانتهاكات يعني "التواطؤ مع الظالمين"، فيما طالب كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، قوات الدعم السريع بفتح ممرات إنسانية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

حصار طويل

تعد الفاشر مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في دارفور، وقد شهدت حصارًا مستمرًا من قوات الدعم السريع منذ مايو 2024. ومنذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونًا، وفقًا لتقارير أممية ومحلية.

وأثار مقطع فيديو يظهر احتجاز الصحفي السوداني معمر إبراهيم على يد قوات الدعم السريع موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات للإفراج الفوري عنه وضمان سلامته واعتبرت قابة الصحفيين السودانيين أن احتجازه يمثل تهديدًا مباشرًا لحرية الصحافة.

الأمم المتحدة تدعو إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين

طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بفتح ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية، محذرًا من وقوع إصابات ونزوح قسري وسط تصاعد القصف والهجمات البرية. كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، بما في ذلك الأطباء والعاملين في الإغاثة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن التدخل الخارجي في شؤون السودان يقوض فرص السلام، داعيًا المجتمع الدولي لإلزام جميع الأطراف بوقف تزويد النزاع بالأسلحة.

أهمية الفاشر الاستراتيجية

تعد الفاشر مدينة تاريخية وإدارية مركزية في دارفور، حيث تستضيف المؤسسات الحكومية وقيادة الفرقة السادسة بالجيش، بالإضافة إلى مرافق تعليمية وصحية، بما فيها جامعة الفاشر.

وتشغل المدينة 57% من مساحة دارفور الكبرى، وتربطها طرق حيوية مع ولايات السودان الأخرى، فضلاً عن قربها من ليبيا وتشاد.

كما تعتبر الفاشر مركزًا اقتصاديًا، تشتهر بمزارع الدخن والذرة والفول السوداني وتربية الماشية، بالإضافة إلى كونها سوقًا رئيسيًا للولاية ونقطة عبور للبضائع بين السودان ودول الجوار.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى فرار أكثر من مليون شخص خلال حصارها المستمر، فيما لا يزال نحو ربع مليون مدني محاصرًا داخلها.

وساطات دولية متعثرة

منذ اندلاع الحرب، ظلت الفاشر مسرحًا للقتال العنيف مع حصار دام 18 شهرًا.

واستضافت واشنطن الأسبوع الماضي اجتماع المجموعة الرباعية حول السودان (مصر، السعودية، الإمارات، والولايات المتحدة) لدفع أطراف النزاع نحو السلام، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.

ومع دخول النزاع عامه الثالث، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير نحو 12 مليون شخص، ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة