احتجزت السلطات التشيكية جنديا إسرائيليا شارك في الحربين على غزة ولبنان في مطار براغ الدولي قبل أن ترحّله إلى تل أبيب، بعد تلقيها تحذيرا جنائيا من السلطات الفرنسية بحقه.
رحّلت السلطات التشيكية جنديا إسرائيليا شارك في الحربين على غزة ولبنان، بعد أن احتجزته لساعات في مطار براغ الدولي عقب تلقيها إنذارا جنائيا من السلطات الفرنسية بحقه، وفق ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
احتجاز في مطار براغ
وأفادت الصحيفة، الأربعاء 29 تشرين الأول/أكتوبر، أن الجندي الاحتياطي، الذي لم يُكشف عن اسمه، كان متوجها إلى التشيك لقضاء عطلة مع زوجته بعد أشهر من الخدمة العسكرية، لكن السلطات منعته من الدخول وأجبرته على العودة إلى إسرائيل بعد احتجاز دام نحو 15 ساعة.
وبحسب روايتها، بدأت الواقعة عندما اقترب أربعة ضباط شرطة من الزوجين أثناء فحص جوازي سفرهما في مطار فاتسلاف هافيل، وأبلغوهما بأن فرنسا أصدرت تحذيرا جنائيا يشمل كامل منطقة شنغن، ما يعني منعه من دخول جميع الدول الأعضاء.
تدخل دبلوماسي
وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الإسرائيلية تدخلت في القضية، لكنها أوضحت أن سبب التحذير الفرنسي لا يرتبط بخدمته العسكرية. غير أن الجندي نفسه رجّح أن تكون الاتهامات على صلة بمشاركته في العمليات العسكرية، قائلا إن السلطات التشيكية أبلغته بأن فرنسا تتهمه بالتورط في "جرائم خطيرة".
وأضاف أن محاولاته وزوجته للحصول على مساعدة من سفارة تل أبيب في باريس باءت بالفشل، فاضطرا في النهاية إلى شراء تذاكر عودة إلى إسرائيل صباح اليوم التالي.
مخاوف بين الإسرائيليين
وأثارت الحادثة، بحسب الصحيفة، قلقا متزايدا بين الإسرائيليين المسافرين إلى أوروبا، خشية أن تؤدي “أخطاء بيروقراطية أو إساءة استخدام” لقواعد البيانات الدولية إلى مواقف مشابهة.
خلفية قانونية متصاعدة
وتأتي هذه الواقعة في وقت تلاحق فيه منظمات حقوقية دولية جنودا إسرائيليين أمام محاكم أوروبية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، مستندة إلى صور ومقاطع فيديو نشرها الجنود أنفسهم أثناء العمليات العسكرية، أظهرت مشاهد قتل وتدمير وتعذيب للمدنيين والبنى التحتية في القطاع.