Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

كل ما نعرفه عن 3I/ATLAS: الجسم الغامض الذي يحلق بسرعة عبر نظامنا الشمسي

يُظهر هذا الرسم البياني المقدم من ناسا/مختبر الدفع النفاث-كالتك مسار المذنب بين النجوم 3I/ATLAS أثناء مروره عبر النظام الشمسي.
يُظهر هذا الرسم البياني المقدم من ناسا/مختبر الدفع النفاث-كالتك مسار المذنب بين النجوم 3I/ATLAS أثناء مروره عبر النظام الشمسي. حقوق النشر  Credit: NASA/JPL-Caltech/AP
حقوق النشر Credit: NASA/JPL-Caltech/AP
بقلم: Theo Farrant & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في حين يعتقد معظم العلماء أنه مذنب طبيعي، اقترح أحد علماء الفلك في جامعة هارفارد أن ملامحه غير العادية قد تشير إلى وجود علامات على وجود تكنولوجيا فضائية.

في 1 يوليو 2025، اكتشف علماء الفلك الذين يستخدمون تلسكوب المسح ATLAS (نظام التنبيه الأخير للكويكبات ذات التأثير الأرضي) في ريو هورتادو في تشيلي، جسمًا خافتًا سريع الحركة لم يُرصد من قبل.

ويمثل هذا الاكتشاف، الذي أُطلق عليه رسمياً اسم 3I/ATLAS (C/2025 N1)، ثالث جرم عابر يتم رصده حتى الآن - بعد Öumuamua في عام 2017 و2I/Borisov في عام 2019.

ولكن ما هو بالضبط 3I/ATLAS، وإلى أين يتجه، وهل يمكن أن يكون هذا الزائر الغريب القادم من نجم آخر أكثر من مجرد مذنّب؟

ما هو 3I/ATLAS؟

يُعتقد أن 3I/ATLAS هو عبارة عن مذنّب - له ذيل، ويزداد لمعانه مع اقترابه من الشمس، وتظهر عليه علامات إطلاق الغبار والغاز.

وقد اشتُقّ اسمه من أصوله: "3" لأنه ثالث جرم عابر يتم العثور عليه، و"I" للجسم الثالث بين النجوم، و"أطلس" لشبكة التلسكوبات التي رصدته.

ما يجعله هذا الجسم استثنائياً هو المكان الذي جاء منه. حيث تُظهر سرعته ومساره أنه ليس مرتبطاً بالجاذبية الشمسية - مما يعني أنه لا بدّ أنه نشأ في نظام نجمي آخر ودخل في نظامنا بمحض الصدفة.

تُظهر هذه الصورة لوكالة ناسا/وكالة الفضاء الأوروبية مذنّب بين النجوم 3I/ATLAS، التي التقطها هابل في 21 يوليو 2025، من على بعد 277 مليون ميل.
تُظهر هذه الصورة لوكالة ناسا/وكالة الفضاء الأوروبية مذنّب بين النجوم 3I/ATLAS، التي التقطها هابل في 21 يوليو 2025، من على بعد 277 مليون ميل. وكالة ناسا عبر أب

ما هي سرعة حركته وإلى أين يتجه؟

وفقاً لعلماء الفلك، يتسابق المذنّب 3I/ATLAS عبر الفضاء بسرعة تزيد عن 200,000 كم/ساعة (حوالي 61 كم في الثانية)، وتزداد سرعته مع اقترابه من الشمس.

وهو يتبع مداراً زائدياً، مما يعني أنه يتحرك بسرعة كبيرة جداً بحيث لا يمكن أن تلتقطه جاذبية الشمس.

في تصريح لصحيفة الغارديان البريطانية، قال كون ستويتسيس، مدير المذنّبات والنيازك في الجمعية الفلكية في فيكتوريا: "سيحلّق نوعاً ما عبر النظام الشمسي الداخلي - بين المريخ ومدار الأرض - ثم سيحلّق متجاوزاً الشمس".

زأضاف: "هذا المذنّب يدور فيما نسميه المدار الزائدي. لذا فهو غير مرتبط بالجاذبية الشمسية. إنه يتحرك بسرعة كبيرة جدًا، وبالتالي فإنه سيحلّق إلى الجانب الآخر من النظام الشمسي".

ووفقاً لوكالة ناسا، فإن أقرب مسافة سيصل إليها 3I/Atlas من الأرض هي حوالي 270 مليون كيلومتر.

هل يمكن أن يكون أكثر من مجرد جسم طبيعي؟

بالنسبة لمعظم علماء الفلك، يعتبر 3I/ATLAS ظاهرة مثيرة ولكنها طبيعية. لكن أحد العلماء البارزين - وهو البروفيسور آفي لوب، عالم الفيزياء الفلكية النظرية في جامعة هارفارد - دعا إلى ضرورة إجراء فحص دقيق للجسم.

من خلال مشروع غاليليو، الذي يبحث في الأدلة المحتملة على وجود تكنولوجيا خارج كوكب الأرض، طرح لوب أسئلة استفزازية ومثيرة للدهشة حول أصل 3I/ATLAS.

ففي سلسلة من المقالات العلمية المنشورة على موقع Medium، يجادل الخبير بأنه لا يزال يتعين على العلماء النظر فيما إذا كان الجسم يمكن أن يكون تكنولوجيا فضائية - مسبار اصطناعي أو قطعة أثرية آتية من حضارة أخرى.

في إحدى المقالات التي حلمت عنوان "هل يولد 3I/ATLAS ضوءه الخاص؟"، تساءل لوب عما إذا كان سطوعه قد يكون نابعاً من إضاءة ذاتية وليس من انعكاس ضوء الشمس - وهي خاصية لا تشبه أي مذنّب معروف.

وكتب في ورقة بحثية بعنوان ”هل الجسم بين النجوم 3I/ATLAS تقنية فضائية؟“: "الفرضية المطروحة هي أن الزائر العابر بين النجوم لنظامنا الشمسي، 3I/ATLAS1-10، هو عبارة عن صُنع تكنولوجي، بل وأكثر من ذلك، وهو أنه يتمتع بذكاء نشط. إذا كان هذا هو الحال، فهناك احتمالان: الأول، أن تكون نواياه حسنة تماماً، والثاني، أن تكون النوايا خبيثة، أو ما بين هذا وذاك".

وحذر لوب قائلا: "إذا ثبتت صحّة هذه الفرضية، فقد تكون العواقب وخيمة على البشرية، وربما تتطلب تدابير دفاعية".

لكن وكالة ناسا رفضت بشدة وجهة نظر لوب.

توم ستاتلر، كبير علماء وكالة ناسا المعني بالأجسام الصغيرة في النظام الشمسي، قال لصحيفة الغارديان: "إنه يبدو كمذنّب. إنه يقوم بأعمال المذنب. إنه يشبه إلى حد كبير، في كل شيء تقريباً، المذنبات التي نعرفها."

وقد أقر لوب منذ ذلك الحين في منشور على مدوّنته بأن "الفرضية الأبسط هي أن 3I/ATLAS هو في الواقع مجرّد مذنّب"، موضحاً أن هدفه كان تحدي الافتراضات وليس من تقديم ادعاءات مؤكدة.

وكتب قائلاً: "دعونا نحافظ على فضولنا الطفولي ونبحث عن أدلة بدلاً من التظاهر بأننا بالغون نعرف الإجابات مسبقاً".

هل سنتمكن من رؤية 3I/ATLAS؟

سيصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الشمس بحلول 30 أكتوبر، حيث سيقترب منها بمسافة 1.4 وحدة فلكية (حوالي 130 مليون ميل)، أي داخل مدار كوكب المريخ مباشرة.

ولا يزال حجمه وخصائصه الفيزيائية قيد الدراسة، لكن وكالة ناسا تقول إنه سيصبح مرئياً مرة أخرى من خلال التلسكوبات الأرضية في أوائل ديسمبر المقبل، بمجرد أن يعاود الظهور من خلف الشمس.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة