Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

من رحلة هادئة إلى كابوس دموي.. ما الذي نعرفه عن الهجوم داخل القطار في بريطانيا؟

قطار متوقف في محطة هانتينغدون، إنجلترا، بعد حادث طعن جماعي على متن قطار متجه إلى لندن، الأحد 2 نوفمبر 2025. (صورة من وكالة أسوشيتد برس / كيرستي ويغليسوورث)
قطار متوقف في محطة هانتينغدون، إنجلترا، بعد حادث طعن جماعي على متن قطار متجه إلى لندن، الأحد 2 نوفمبر 2025. (صورة من وكالة أسوشيتد برس / كيرستي ويغليسوورث) حقوق النشر  Kirsty Wigglesworth/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Kirsty Wigglesworth/Copyright 2025 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تحوّلت رحلة قطار متجهة من مدينة دونكاستر شمال إنجلترا إلى لندن مساء السبت إلى مشهد من الرعب، بعدما تعرّض عدد من الركاب لهجوم طعن جماعي أسفر عن إصابة نحو 11 شخصًا، بينهم حالة وصفت بالحرجة.

قالت شرطة النقل البريطانية إنّها تلقت أول بلاغ في الساعة 7:42 مساءً بالتوقيت المحلي يفيد بوقوع طعن جماعي على متن القطار الذي كان في طريقه إلى محطة كينغز كروس في لندن، بعد مغادرته مدينة بيتربرة. وفي غضون دقائق، وصلت فرق كبيرة من الشرطة، بينها وحدات مسلحة ومسعفون، إلى محطة هانتينغدون، حيث توقّف القطار اضطراريًا وتم إجلاء الركاب في حالة من الهلع.

وأفاد شهود عيان بأنّ الركاب حاولوا الفرار عبر الممرات بين العربات بينما كان المهاجم يطعن من يصادفه في طريقه. وقال أحد الركاب، ويدعى أولي فوستر، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي : "سمعنا أحدهم يصرخ قائلا اركضوا، هناك رجل يطعن الجميع!.. ظننت في البداية أنها مزحة بمناسبة الهالوين، لكني لاحظت دمًا على يدي بعد أن لمست المقاعد".

وأضاف: "كان الجميع يندفعون في حالة من الذعر، وكان المشهد فوضويًا ومخيفًا للغاية".

وبحسب الشرطة، تم توقيف رجلين خلال ثماني دقائق من تلقي البلاغ، بعد تدخل عناصر من شرطة مقاطعة كامبريدجشير الذين استخدموا صاعقًا كهربائيًا للسيطرة على أحد المهاجمين. إلا أنّ أحد الموقوفين، وهو بريطاني يبلغ من العمر 35 عامًا، أُفرج عنه لاحقًا بعد ثبوت عدم ضلوعه في الهجوم، بينما لا يزال المشتبه الرئيسي، البالغ من العمر 32 عامًا، قيد الاحتجاز بتهمة الشروع في القتل.

وأكدت الشرطة أنّ التحقيقات لا تشير إلى أن الحادث عمل إرهابي، مشيرة إلى أن دوافع المهاجم ما زالت قيد البحث. وقال المشرف جون لوفليس من شرطة النقل البريطانية: "لا توجد في هذه المرحلة أي مؤشرات على أن الحادث مرتبط بالإرهاب، ومن غير المناسب التكهن بأسبابه في الوقت الحالي".

وأوضحت الشرطة أن عشرة مصابين نُقلوا إلى مستشفيات قريبة، فيما توجّه أحد الجرحى بنفسه لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن موظف القطار الذي حاول التصدي للمهاجم أُصيب بجروح بالغة ووصفت شجاعته بأنها "بطولية بكل معنى الكلمة".

في الأثناء، أعربت شخصيات سياسية وملكية عن تعاطفها مع الضحايا وأسرهم.

وقالت وزيرة الداخلية شهبانة محمود إنها تُحيي "الشجاعة الاستثنائية للعاملين والركاب في القطار"، فيما عبّر الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا عن "الصدمة والذهول" من الحادث، مؤكدين في بيان أنّ "قلوبهما مع جميع المتضررين وأحبائهم، ومع رجال الإسعاف والشرطة الذين استجابوا بسرعة لهذا الحادث المروع".

وواصلت الشرطة عملها في موقع الحادث يوم الأحد، حيث بقي القطار متوقفًا في محطة هانتينغدون بينما ارتدى المحققون بزّاتهم الوقائية لجمع الأدلة، بمساعدة الكلاب البوليسية، في محاولة لكشف ملابسات أحد أكثر الهجمات دموية التي شهدتها السكك الحديدية البريطانية في السنوات الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة