Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الجيش الإسرائيلي يقتل مراهقين فلسطينيين في الضفة الغربية بتهمة "إلقاء زجاجات حارقة"

شبّان فلسطينيون يشتبكون مع قوات إسرائيلية عقب مداهمة نفذها الجيش في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الأحد 4 مايو 2025.
شبّان فلسطينيون يشتبكون مع قوات إسرائيلية عقب مداهمة نفذها الجيش في مدينة نابلس بالضفة الغربية، الأحد 4 مايو 2025. حقوق النشر  Majdi Mohammed/ AP
حقوق النشر Majdi Mohammed/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

قُتل مراهقان فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة الجديرة في الضفة الغربية شمال غرب القدس، في حادثةٍ تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرّض لها الفلسطينيون باستمرار.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المراهقين محمد تيم ومحمد قاسم، وكلاهما في السادسة عشرة من العمر، في الحي العلوي من بلدة الجديرة شمال غرب القدس.

وأضافت الوزارة، ومقرها رام الله، أن الجنود الإسرائيليين "أطلقوا وابلًا كثيفًا من الرصاص الحي عليهما قبل أن يصادروا جثمانيهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

من جانبها، أكدت محافظة القدس في بيان منفصل أن الجيش الإسرائيلي "استهدف الفتيين بوابل من الرصاص الحي قرب جدار الفصل، بجوار المنازل السكنية"، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت داخل البلدة المحاطة بالجدار الذي يفصل أجزاء من الضفة الغربية عن القدس.

من جانبه، قال والد الفتى محمد تيم لوكالة "فرانس برس" إن العائلتين فقدتا الاتصال بابنيهما بعد وقت قصير من دخول القوات الإسرائيلية إلى القرية، ولم تعرفا مصيرهما إلا صباح اليوم التالي. وأوضح أنه قرابة التاسعة والنصف مساءً، وردت إليهما معلومات تفيد بإلقاء القبض عليهما، لكن لم يكن واضحًا في حينه ما إذا كان الفتيان قد اعتُقلا أم قُتلا.

أمّا الجيش الإسرائيلي، فقال في بيانٍ صدر الجمعة إن جنوده "رصدوا فلسطينيين اثنين أثناء إشعالهما وإلقائهما زجاجات حارقة على مركبات إسرائيلية على طريق رئيسي يُستخدم من قبل مدنيين في الجديرة شمال القدس"، مضيفًا أنهم أطلقوا النار عليهما وأردوهما قتيلين.

كما نشر الجيش مقطعًا مصورًا التقطته كاميرات المراقبة يُظهر شخصين يرميان جسمًا مشتعلًا فوق الجدار الفاصل بين الجديرة والطريق المستخدم من قبل الإسرائيليين.

وأشار لاحقًا إلى أنه قتل ثلاثة مسلحين واعتقل 60 "مطلوبًا" خلال الأسبوع الجاري في الضفة الغربية المحتلة.

تصعيد ميداني وتوسع استيطاني متواصل

تقع بلدة الجديرة داخل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وتُحيط بها عوائق إسمنتية وأسلاك شائكة تمثل جزءًا من الجدار الفاصل الذي شُيّد داخل أراضي الضفة بارتفاع يزيد عن 8 أمتار ويمتد لمسافة تقارب 202 كيلومتر.

وتزعم إسرائيل أن بناء الجدار جاء لأسباب أمنية، بينما يعتبره الفلسطينيون والأمم المتحدة وسيلة لضم أراضٍ محتلة، وهو ما أيدته محكمة العدل الدولية عام 2004 حين اعتبرت الجدار "غير قانوني" لأنه أقيم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي مقتل المراهقين في وقتٍ تتصاعد فيه وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بالتوازي مع تسارع ملحوظ في بناء المستوطنات الإسرائيلية.

وتشير تقارير فلسطينية إلى أن الأعلام الإسرائيلية ترفرف اليوم فوق أكثر من 140 مستوطنة في أنحاء الضفة، فيما تتزايد دعوات اليمين الإسرائيلي لتوسيع الوجود اليهودي في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاقات أوسلو، والتي تمثل 61% من مساحة الضفة الغربية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1001 فلسطيني، بينهم مسلحون، برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة