Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الكونغرس يفشل مجددا في التوصل لاتفاق والإغلاق الحكومي يدخل مرحلة أكثر كلفة

يتحدث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري جون ثون، عن ولاية داكوتا الجنوبية، إلى الصحفيين في الكابيتول بواشنطن، يوم الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
يتحدث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الجمهوري جون ثون، عن ولاية داكوتا الجنوبية، إلى الصحفيين في الكابيتول بواشنطن، يوم الجمعة 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 حقوق النشر  J. Scott Applewhite/ AP
حقوق النشر J. Scott Applewhite/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

بعد رفض تمرير مشروع جونسون بالموافقة الجماعية في الكونغرس، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) إلى التصويت لتفعيل الإجراء المعروف باسم "cloture" لتقييد النقاش حول القانون، لكن التصويت فشل مساء الجمعة.

عرقل الديمقراطيون في مجلس الشيوخ مرة أخرى محاولة الجمهوريين لدفع رواتب الموظفين الفيدراليين أثناء الإغلاق الحكومي، بحجّة أن مشروع القانون بصيغته الحالية لا يفرض قيودًا كافية على إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وصوّت جميع الديمقراطيين تقريبًا، باستثناء ثلاثة منهم، ضد مشروع قانون الجمهوريين الذي يحمل اسم "العدالة أثناء الإغلاق" أو (Shutdown Fairness Act)، وكانت نتيجة التصويت 53 صوتًا معارضًا مقابل 43 مؤيدًا، علماً بأن تمرير أي قانون يتطلب تأييد 60 صوتًا على الأقل، وهو ما لم يتحقق خلال الجلسة.

ترامب يدفع نحو تغيير آلية الفليبستر

عقب انتهاء الجلسة، أعاد الرئيس ترامب نشر مقابلة للسيناتور الجمهوري روجر مارشال على منصة "تروث سوشيال"، قال فيها: "كلما أطال الديمقراطيون هذا الإغلاق، زادت شرعية حجتنا الداعية لإلغاء آلية الفلِيبستر."

الفلِيبستر هو إجراءً برلمانيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي يسمح لأي سيناتور أو مجموعة من السيناتورات بتأخير أو منع التصويت على مشروع قانون عن طريق استمرار النقاش أو إلقاء كلمات طويلة، وهو أداة تمنح الأقلية القدرة على تعطيل تمرير القوانين إلا إذا جرى إنهاء النقاش عبر تصويت خاص يُعرف باسم Cloture.

توسيع نطاق القانون

ويُعتبر السيناتور الجمهوري رون جونسون عن ولاية ويسكونسن أحد الرعاة الأساسيين لمشروع قانون "العدالة أثناء الإغلاق"، وكان قد وسّع نطاقه مؤخرًا ليشمل الموظفين الموقوفين عن العمل والمقاولين الفيدراليين، بعد أن كان مقتصرًا في البداية على صرف رواتب فورية للموظفين المستثنين الذين يواصلون عملهم رغم توقف التمويل.

وقد رفض جونسون انتقادات الديمقراطيين، ونفى مزاعمهم بأن مشروعه يمنح صلاحيات مفرطة لإدارة ترامب، قائلاً: "أعلم أن بعض الناس يريدون تقليص سلطات الإدارة، لكن مثل هذا القانون لن يُوقَّع. إذا كنتم تريدون دفع رواتب الموظفين الفيدراليين، وإذا أردتم وقف معاقبتهم بسبب خللنا السياسي، وإذا كنتم تريدون الكف عن استخدامهم كبيادق في هذه اللعبة السياسية، فعليكم التراجع عن هذا الشرط."

محاولة فاشلة لتمرير المشروع

بعد رفض تمرير مشروع جونسون بالموافقة الجماعية في الكونغرس، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون (عن ولاية داكوتا الجنوبية) إلى التصويت لتفعيل الإجراء المعروف باسم "cloture" لتقييد النقاش حول القانون، لكن التصويت فشل مساء الجمعة.

وعبّر ثون عن امتعاضه قائلًا: "لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن لأي شخص عاقل أن يدخل هذه القاعة وينظر إلى هؤلاء الناس في أعينهم ويقول لهم: لن ندفع رواتبكم."

مشروع قانون ديمقراطي مضادّ

في المقابل، حاول السيناتور الديمقراطي غاري بيترز (عن ولاية ميشيغان) بأن يدفع باتجاه تمرير مشروع قانون مضاد تحت اسم "قانون حماية العسكريين والموظفين الفيدراليين"، وهو مشابه لمشروع جونسون، لكنه يوضح بشكل إضافي أن إدارة ترامب لا يمكنها استخدام الأموال المخصصة لأي غرض غير دفع رواتب الموظفين.

تبعات الإغلاق

وعلى وقع الأزمة، سارعت شركات الطيران الأمريكية يوم الخميس إلى إلغاء رحلات جوية عبر أنحاء البلاد، استجابة لتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بخفض حركة الملاحة الجوية في أكثر مطارات البلاد ازدحامًا، بدءًا من يوم الجمعة، وذلك بسبب تداعيات الإغلاق.

ويُعد هذا الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تُقدَّر تكلفته الأسبوعية بما يتراوح بين 10 و30 مليار دولار، فيما تشير تقديرات أخرى -نقلاً عن وكالة بلومبرغ- إلى نحو 15 مليار دولار.

ويرى خبراء الاقتصاد أن المشهد الحالي قد يكون مختلفًا عن الإغلاقات السابقة التي كان أثرها على النمو الاقتصادي مؤقتًا، إذ كان الموظفون المعنيون يحصلون على رواتبهم المتأخرة وتعوّض الحكومة النفقات المعلقة بعد إعادة الافتتاح.

فالاقتصاد الأمريكي اليوم أكثر هشاشة مقارنة بوضعه قبل سبع سنوات، وسط مخاوف المواطنين من التضخم وتراجع فرص العمل.

كما أن تداعيات الإغلاق الحالي تمتد لتطال ملايين الأمريكيين الذين فقدوا إمكانية الوصول الكامل إلى المساعدات الغذائية مع اقتراب موسم الأعياد.

ومع حلول يوم الجمعة، كان معظم الموظفين الفيدراليين المدنيين قد فاتهم راتبهم الثاني، ويداوم مئات الآلاف منهم دون تقاضي أجر، بينما يُمنع مئات الآلاف الآخرون من العمل منذ أسابيع.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة