Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

براك يكشف "خارطة الطريق" بعد اجتماع ترامب والشرع: تعهّد بمواجهة داعش وفيلق القدس وحماس وحزب الله

المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك حقوق النشر  Andres Kudacki/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Andres Kudacki/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

أعلن براك عن اجتماع "هام" عقد في واشنطن بين وزراء الخارجية الأميركي ماركو روبيو والتركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني.

أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك، أن زيارة رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى واشنطن، ولقائه مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، شكّلت "منعطفاً حاسماً في التاريخ الحديث للشرق الأوسط"، و"تحوّلاً استثنائياً لسوريا من عزلة إلى شراكة".

وكتب براك، في منشورٍ مفصّل على منصة "إكس"، أن الشرع بات أول رئيس دولة سوري يزور المقر الرئاسي الأمريكي منذ استقلال سوريا عام 1946، مُشيراً إلى أن اللقاء جاء تنفيذاً لوعد أعلنه ترامب في 13 مايو الماضي برفع جميع العقوبات الأمريكية عن سوريا "منحاً لها فرصة حقيقية".

ووصف براك اللقاء بـ"الدافئ والجوهري"، مُؤكداً أن الطرفين جدّدا التزامهما المشترك بأن "الوقت قد حان لاستبدال القطيعة بالانخراط"، ولإتاحة "فرصةٍ أصيلة لإعادة البناء أمام سوريا وشعبها".

الشّرع يقطع تعهّداً لمواجهة داعش

وفي تفصيلٍ بالغ الأهمية، أكّد براك أن "الشرع - من داخل المكتب البيضاوي، وأمام ترامب وفريقه - قطع التزاماً صريحاً وموثّقاً يشمل دوراً فعّالاً لدمشق في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم داعش، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس، وحزب الله، وشبكات أخرى"، وهو التزام يُجسّد - بحسب براك - "انتقال سوريا من دولة تُعدّ مصدراً للإرهاب إلى شريكٍ فاعل في مكافحته، والتزامٌ أيضاً بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار المنطقة بأسرها".

وشدّد براك على أن "هذا الالتزام لا يقتصر على البُعد الأمني، بل يشمل رؤية شاملة تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية في مواجهة التطرف، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون الإقليمي بما يخدم الاستقرار الشامل". ولفت إلى أن "هذا الدور يُسهم في الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ السلام في منطقة عانت عقوداً من الاضطراب".

وقد حضر لحظة الإعلان عن هذا الالتزام، إلى جانب براك، نائب الرئيس جاي دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الخاص ستيف وِتكوف، ووزير الحرب بيت هيغسيث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في البيت الأبيض
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في البيت الأبيض HOGP/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.

محادثات ثلاثية برئاسة براك

أشار براك، في المنشور نفسه، إلى جلسة ثلاثية محورية عُقدت لاحقاً برئاسته، ضمّت وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث تم الاتفاق على ملامح المرحلة المقبلة من الإطار الأمريكي - التركي - السوري المشترك.

وبحسب ما أورده براك، فقد تضمّنت النقاشات "رؤية متكاملة تهدف إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني للدولة السورية الجديدة، إلى جانب إعادة تعريف العلاقات بين أنقرة ودمشق وتل أبيب بما يخدم المصالح المشتركة".

وأضاف: "تضمنت النقاشات دفع عجلة التوافق الضروري لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن معالجة القضايا العالقة المتعلقة بالحدود اللبنانية وهي محاور تشكل معاً حزمة مترابطة من التفاهمات التي تسعى إلى بناء استقرار إقليمي شامل، لا يقتصر على سوريا وحدها، بل يمتد ليشمل الجوار اللبناني والفلسطيني والتركي معاً".

الدور الإقليمي

شدّد براك على أن الدور "الدؤوب" الذي تؤديه تركيا يُعَدّ دليلاً حياً على "الدبلوماسية الهادئة والراسخة التي تبني الجسور حيث كانت الجدران تقسم الشعوب".

كما أكّد أن التحالف الموسّع الذي تقوده قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا شكّل دعماً محورياً لنهوض دولة سورية موحّدة تخدم مصالح المنطقة برمتها، وتُراعي تنوع مكوّناتها القَبَلية والدينية والثقافية.

وفي تشبيه رمزي، وصف براك الشرق الأوسط بأنه "لوحة فسيفسائية حية"، واعتبر سوريا "فسيفساء داخل الفسيفساء"؛ أرضًا احتضنت عبر قرون شعوبًا وديانات متنوّعة على تراب واحد، واجهت العواصف ذاتها، وتمضي اليوم، متكاتفة، نحو سلام واحد.

رؤية ترامب: "لأمن أولاً.. ثم الازدهار"

وشدّد براك، في ختام منشوره، على أن قيادة الرئيس ترامب تُرسي مساراً جديداً يقوم على مبدأ "الأمن أولاً، ثم الازدهار" - مستقبلٌ لا تُحدّده ظلال الماضي أو مآسيه، بل تُنيره آمال وطموحات مرحلة جديدة تُعاد فيها صياغة التحالفات.

وأوضح أن "تحويل الخصوم السابقين إلى حلفاء أوفياء" ليس ظاهرة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن الاستثنائي هو أن هذه التغييرات "تتحقق بقيادة الدول الإقليمية نفسها، لا بقراراتٍ أو وصايا غربية من خارج السياق"

وأشار إلى أن الطريق لن يكون ممهّداً؛ فالدمج "عملية تدريجية وليست حدثاً لحظياً"، والرؤية التي انطلقت من رجلٍ واحد أصبحت اليوم تُشاركها دول عدّة، ويمكن أن تتحول إلى واقع ملموس. وختم بالقول: "وهذا يُعَدّ شهادةً حيّةً على الجهود الاستثنائية التي تبذلها الفرق المختصة في مختلف الدول، وهي بمثابة اللّبِن الذي يربط مكوّنات البناء الجديد معاً".

ودعا براك الكونغرس الأمريكي، وحثّه، على اتخاذ "الخطوة التاريخية" المتمثلة في إلغاء قانون قيصر بالكامل، مؤكداً أن ذلك هو الشرط اللازم لتمكين الحكومة السورية الجديدة من إعادة تشغيل محركها الاقتصادي، و"تمكين الشعب السوري وجيرانه الإقليميين ليس فقط من البقاء، بل أيضاً من الازدهار".

ووصف الأسبوع الذي شهد الزيارة بـ"أسبوعٍ يستحق التسجيل في الذاكرة".

ترامب: "سوريا جزء كبير ومهم جداً من الشرق الأوسط"

بعد لقاء الشرع بالرئيس الأمريكي الإثنين، قال ترامب للصحفيين إن على واشنطن "أن تفكر عالمياً لا محلياً"، مؤكّداً أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها لجعل سوريا "دولة ناجحة".

وعبّر عن اعتقاده بأن الشرع قادر على قيادة هذه المرحلة، رغم إدراجه سابقاً على قائمة الإرهاب، مُعلّقاً: "يقول البعض إن ماضيه كان مضطربا. كلنا مررنا بماضٍ مضطرب"، مُضيفاً: "سوريا لطالما عُرفت بوجود الأطباء والمحامين وأصحاب العقول الكبيرة".

كما أكد ترامب أن الشرع "ينسجم جيداً" مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع كل من إسرائيل وتركيا في الملف السوري، مُلمّحاً إلى إمكانية صدور "إعلانات قريمة بشأن سوريا".

"مرحلة جديدة"

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السورية اللقاء بـ"التاريخي"، وقالت إنه استمر لأكثر من ساعة، وأعرب خلاله ترامب عن إعجابه بالقيادة السورية الجديدة، وأشاد بجهود دمشق في "قيادة المرحلة السابقة بنجاح".

ونوّهت إلى أن ترامب أكد استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية، معتبرةً أن اللقاء شكّل "منعطفاً مهماً في العلاقات الثنائية".

وأشارت الخارجية إلى أن الجانبين اتفقا على المضي قدماً في تنفيذ اتفاق 10 مارس، الذي يتضمّن دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، إضافة إلى تأكيد الدعم الأمريكي للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي.

ونشرت الرئاسة السورية صوراً من اللقاء على منصة "إكس"، قائلة إن الشرع وترامب عقدا محادثات حضرها الشيباني وروبيو، وتناولا خلالها العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في وقت تستعد فيه العاصمتان لما تصفه مصادر الجانبين بـ"مرحلة جديدة من التنسيق السياسي والأمني".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

بعد تهديد ترامب بمقاضاة "بي بي سي".. ستارمر: على الهيئة تصحيح وضعها

الصين تبدأ تشغيل أول مصنع في العالم لإنتاج السيارات الطائرة

تزايد شعبية المقامرة عبر الإنترنت.. كيف تتجنب أبرز مخاطرها؟