قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه يعتزم الموافقة على بيع طائرات مقاتلة أميركية من طراز إف 35 إلى السعودية، وذلك قبل يوم من استضافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أعلن ترامب أن الولايات المتحدة "ستبيع السعودية طائرات حربية من طراز إف 35"، ويمثل المضي في الصفقة تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية، قد يترك أثرًا مباشرًا على ميزان القوى العسكري في الشرق الأوسط.
ولطالما وضعت السعودية مقاتلة "إف 35" المتطورة ضمن أولوياتها، باعتبارها واحدة من أكثر الطائرات تقدّمًا في العالم، والتي تصل كلفة الواحدة منها إلى نحو 100 مليون دولار.
ويزور ولي العهد السعودي البيت الأبيض غدًا الثلاثاء للقاء الرئيس ترامب، في إطار مباحثات من المتوقع أن تتناول توسيع مجالات التعاون في التجارة والتكنولوجيا، وإمكانات التعاون في مجال الطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الشراكة في قطاعي النفط والأمن.
ويأتي إعلان ترامب ضمن سلسلة تصريحات أدلى بها وتناول فيها ملفات إقليمية ودولية متعددة، إذ قال إنه "لم يستبعد أي خيار بعد" بشأن التعامل مع فنزويلا، معتبرا أن "العصابات في فنزويلا هي الأسوأ" وأن الحكومة التي تقود البلاد "لا تعجبه".
وأضاف ترامب أن "الرئيس الفنزويلي تسبب بضرر كبير للولايات المتحدة، لا سيما بسبب تهريب المخدرات"، مشيرًا إلى أنه "سيتحدث إليه في مرحلة ما".
وفي ما يتعلق بالمكسيك وكولومبيا، قال ترامب إنه "لا مشكلة لديه في قصف عصابات المخدرات داخل المكسيك إذا تطلب الأمر"، وإنه سيكون "فخورًا بقصف مصانع الكوكايين داخل كولومبيا".
وقد تطرق إلى ملف الرسوم الجمركية، مؤكدا أنها "مسألة أمن قومي" وأنها حققت للولايات المتحدة "عائدات ضخمة".
قضية إبستين
أوضح ترامب خلال تصريحاته أنه طلب الإفراج عن وثائق مرتبطة بجيفري إبستين لأنه "لا يريد التشويش على الإنجازات" التي حققها، وقال: "سأوقع ولن أعترض، على مشروع قانون يوجه وزارة العدل بالإفراج عن جميع الملفات المتعلقة بإبستين".
وظلّ ملف إبستين، الذي توفي منتحرًا قبل سنوات، مصدر توتر دائم، كونه مدانًا بجرائم جنسية ومرتبطًا بشخصيات نافذة وثريّة، ما جعله محورًا للغضب ونظريات المؤامرة المرتبطة بالنخب الأمريكية.
وقد عارض ترامب مشروع القانون المتعلق بالقضية داخل مجلس النواب، معتبرًا أنه امتداد لتحقيقات لاحقته لسنوات، قبل أن يفاجئ حلفاءه بتغيير موقفه الأحد معلنًا تأييده للتصويت، قائلاً إن "الوقت حان للمضي قدمًا".
وشكّل هذا التحول اعترافًا ضمنيًا من ترامب بتعرضه لهزيمة داخل الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حيث تردد العديد من أعضاء الحزب في الحدّ من نفوذه.