علّق ماكرون عبر منشور على منصة "إكس" باللغتين الفرنسية والأوكرانية قائلاً: "يوم عظيم"، مؤكداً أن الهدف هو "تمكين كييف من اقتناء الأنظمة اللازمة للرد على العدوان الروسي".
وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين 17 نوفمبر 2025، في قاعدة فيلاكوبلا الجوية قرب باريس، "إعلان نوايا" يمكّن كييف من شراء ما يصل إلى 100 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد SAMP-T وطائرات مسيرة وأنظمة رادار متقدمة.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن الاتفاق لا يُعد عقد شراء فورياً، بل إطاراً استراتيجياً يمتد على مدى نحو عشر سنوات، يُمهّد لعقود توريد معدات عسكرية فرنسية متطورة، تشمل الأسلحة المرتبطة بالطائرات ومنظومة SAMP-T التي لم تُطرح بعد، وتُتوقع دخولها الخدمة عام 2027.
وكان زيلينسكي وصف الاتفاق يوم الأحد، بأنه "اتفاق تاريخي" يعزز قدرات أوكرانيا في الطيران القتالي والدفاع الجوي.
من جانبه، علّق ماكرون بعد توقيع الاتفاق عبر منشور على منصة "إكس" باللغتين الفرنسية والأوكرانية قائلاً: "يوم عظيم"، مؤكداً أن الهدف هو "تمكين كييف من اقتناء الأنظمة اللازمة للرد على العدوان الروسي".
واستقبل ماكرون نظيره الأوكراني في قاعدة فيلاكوبلا، حيث قدّم صناعيون للطرف الأوكراني الذي يخوض حربا مع روسيا منذ 2022، الطائرة المقاتلة الفرنسية "رافال" مع أنظمتها التسليحية، والجيل الجديد من نظام الدفاع الجوي "سامب-تي" (SAMP-T)، إضافة إلى عدة أنظمة مسيّرات.
أوكرانيا تبني درعها الجوي متعدد المصادر
وتُعد طائرات "رافال" أحدث ما تمتلكه الصناعة الحربية الفرنسية، ويُنظر إلى هذه الصفقة كقفزة نوعية في تسليح الجيش الأوكراني، خاصة بعد أن كانت فرنسا قد قدمت فقط طائرات "ميراج" سابقاً.
وكان زيلينسكي قد وقّع الشهر الماضي مذكرة نوايا مع السويد لشراء ما بين 100 و150 طائرة مقاتلة من طراز "غريبن"، ما يشير إلى سعي أوكرانيا لتعدد مصادر تسليحها الجوي من الدول الغربية.
وتُشكل الزيارة جزءاً من جولة غربية مقتضبة لزيلينسكي، شملت توقيع اتفاق طاقة مع اليونان الأحد، وتتضمن لقاءً في إسبانيا الثلاثاء المقبل.
الضغوط على أوكرانيا
وشارك الرئيسان في جولة بمقر القوة المتعددة الجنسيات لأوكرانيا في مون فاليرييان، حيث أعلنت فرنسا عن رغبة 34 دولة في المشاركة بأي قوة دولية مستقبلية.
وتشهد أوكرانيا حالياً ضغوطاً ميدانية متزايدة، مع استمرار الهجمات الروسية على مناطق خاركيف وكييف، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية استيلاء قواتها على ثلاث قرى إضافية في شرق البلاد.
وسبق أن استلمت أوكرانيا ثلاث طائرات "ميراج 2000" من أصل ستة وعدت بها فرنسا، في إطار دعم سابق.
وتملك أوكرانيا منظومة من طراز "سامب-تي" الحالي القادر على التصدي لمقاتلات وصواريخ كروز وصواريخ بالستية تكتيكية، غير أن منظومة الجيل الجديد التي ستتوافر عام 2027، تملك قدرات أوسع على اعتراض الصواريخ.