وصلت الهزات الأرضية إلى ولايات شرق الهند، بما فيها غرب البنغال وآسام، من دون تسجيل أي أضرار أو إصابات على الجانب الهندي.
لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم في بنغلاديش، الجمعة، إثر زلزال بلغت قوته 5.7 درجة، ومركزه منطقة نارسنجدي.
وذكرت السلطات المحلية والوسائل الإعلامية أن الهزة وقعت الساعة 10:08 صباحاً بالتوقيت المحلي، على عمق 10 كيلومترات، وشعر بها سكان العاصمة دكا والمناطق المحيطة، بالإضافة إلى مدن هندية مثل كولكاتا وغواهاتي، ما دفع المئات للهرع خارج منازلهم ومكاتبهم.
ووصف سومان رحمان، أحد سكان دكا، لوكالة "رويترز" اللحظة بأنها "الأصعب في حياته"، قائلاً: "اهتزت المباني مثل الأشجار، وامتلأت السلالم بالناس يهربون، بينما كان الأطفال يبكون".
وشهدت مناطق متفرقة انهيارات جزئية في جدران وهياكل مؤقتة، دون أن تُسجّل أضرار واسعة في البنية التحتية الرئيسية.
انهيار درابزين يودي بحياة ثلاثة
وفي حادث مأساوي بمنطقة بونغشال، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بعد أن انهار درابزين مبنى مكون من خمسة طوابق. وأكد ضابط الشرطة آشيش كومار غوش نقل الضحايا إلى مستشفى ميتفورد، حيث توفي اثنان في موقع الحادث، بينما توفي الثالث لاحقاً.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود قولهم إن الانهيار وقع فجأة أثناء مرور الضحايا.
وأفادت إدارة الإطفاء بوقوع إصابات ناجمة عن سقوط قطع من الطوب والإسمنت من مباني قيد الإنشاء.
الهزات تمتد إلى الهند دون خسائر
وامتدت الهزات الأرضية إلى ولايات شرق الهند، بما فيها غرب البنغال وآسام، لكن لم تُسجّل أي تقارير عن أضرار أو إصابات على الجانب الهندي.
وحدد المسح الجيولوجي الأمريكي مركز الزلزال على بعد 40 كيلومتراً شرق دكا في نارسنجدي، وهو ما أكدته هيئة الأرصاد الجوية البنغلاديشية، مشيرة إلى أن الهزات شعر بها سكان عدة مناطق بينها تشاندبور وسيتاكوندا ونيلفاماري وباريسال.
في أعقاب الهزة، حث محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش، المواطنين على "البقاء هادئين" وتجنب تداول الشائعات.
وأكد في بيان له أن "أي توجيهات أو تحديثات ستُنشر حصرياً عبر القنوات الرسمية والخطوط الساخنة"، معرباً عن التزام الحكومة "بسلامة جميع المواطنين".