تقترب إسرائيل من إقفال ملف الرهائن بعد تسلّمها 26 جثة من أصل 28 من حركة حماس، فيما لا يزال البحث مستمرًا عن جثتين إضافيتين، إحداهما تعود لتايلاندي.
نشر الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه إيتان مور صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره في مدينة لألعاب الرماية، وهو يصوِّب بندقية تجاه صورة معلقة لزعيم حركة حماس السابق يحيى السنوار، الذي يظهر بدوره محاطًا بألسنة النيران.
وقد تفاعل الإعلام الإسرائيلي مع الصورة، خاصة بعدما نالت تعليقات داعمة من رهائن آخرين مفرج عنهم مثل بار كوبرشتاين، غاي جلبوع-دلال، إيفياتار دافيد، ماتان أنغريست وغيرهم.
ومور واحد من الرهائن الذين أسرتهم حماس يوم 7 أكتوبر في مهرجان نوفا الموسيقي، وقد أُطلق سراحه في 13 أكتوبر الماضي بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وقد زار البيت الأبيض مؤخرًا ضمن وفد للرهائن المحرَّرين، والتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثم نشر صورة له وهو يدخن سيجارًا خارج المكتب البيضاوي.
وتقترب الدولة العبرية من إقفال ملف الرهائن، بعد تسلُّمها من حركة حماس 26 من أصل 28 جثة، فيما لا يزال البحث جاريًا عن جثتين أخريين، تعود إحداهما لتايلاندي.
ويوم أمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن خبراء الطب الشرعي حددوا رفات رهينة إسرائيلي متوفى أعيد من غزة على أنها رفات درور أور.
يُذكر أن السنوار، الذي يُعتبر مهندس هجوم حماس في 7 أكتوبر، قُتل أثناء معارك برية في 16 أكتوبر 2024 في حي تل السلطان برفح، وقد اكتشفت القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" أنه كان من بين المقاتلين الذين سقطوا في ذلك اليوم. أما شقيقه محمد، الذي يُعد خليفته ويحظى بنفوذ كبير في حماس، فقد قُتل لاحقًا في غارة جوية إسرائيلية في مايو الماضي في خان يونس.
ولا تزال جثة يحيى السنوار محط جدل في الدولة العبرية التي رفضت مرارًا تسليمها للفصائل الفلسطينية ضمن صفقات التبادل، وكانت وزيرة النقل ميري ريجيف قد اقترحت قبل حوالي شهر حرقها، وقالت: "أعتقد أنه ينبغي علينا أن نفعل بالضبط ما فعله الأمريكيون مع أسامة بن لادن"، في إشارة إلى زعيم القاعدة، الذي قُتل عام 2011 على يد القوات الخاصة الأمريكية ورُميت جثته في البحر.