يأتي الحادث في ظل استمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دون أن يُسجّل تراجع ملحوظ في المواجهات حتى بعد دخول الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
قُتل شابان فلسطينيان، وأُصيب ثالث اعتُقل لاحقاً، في حادثة إطلاق نار نفّذها جنود إسرائيليون قرب قرية عزون شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر مساء الأحد إن قواته واجهت "رشقاً بالحجارة من ثلاثة أشخاص" استهدف طريقاً رئيسياً أثناء نشاط ميداني قرب القرية، مضيفاً أن الجنود "ردوا بإطلاق النار تجاه المخربين"، ما أسفر عن "القضاء على أحدهم، وتحييد آخر، واعتقال الثالث". ونفى البيان وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وفاة متأخرة ترفع الحصيلة إلى قتيلين
وأكّد مصدر أمني إسرائيلي، الإثنين، أن الفلسطيني الذي وُصف بأنه "مُحيّد" خلال الحادثة قد تُوفي لاحقاً متأثراً بجروحه، ليصبح عدد القتلى اثنين، بينما لا يزال الثالث رهن الاحتجاز.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب براء بلال قبلان (21 عاماً) تُوفي الإثنين متأثراً بإصابته التي تعرّض لها يوم الأحد جرّاء إطلاق النار الإسرائيلي في محافظة قلقيلية.
وفي وقتٍ سابق، أفادت الهيئة الفلسطينية العامة للشؤون المدنية — الجهة المكلفة بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي — بأن الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً)، من سكان قلقيلية، قُتل في الحادثة ذاتها، مشيرة إلى أن سلطات العبرية تحتجز جثمانه.
مستوى العنف لا يهدأ رغم الهدنة
يأتي الحادث في ظل استمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دون أن يُسجّل تراجع ملحوظ في المواجهات حتى بعد دخول الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
بحسب إحصائية لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون أكثر من 1022 فلسطينياً، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.
وفي المقابل، قُتل 44 إسرائيلياً على الأقل — بينهم جنود ومدنيون — في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.