تزامن هذا التوتر الأمني اليوم في العاصمة مع أجواء احتفالات واسعة شهدتها سوريا خلال الايام الماضية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" نقلًا عن مصدر عسكري أن محيط مطار المزة العسكري في دمشق تعرّض اليوم الإثنين 9 كانون الاول ديسمبر لثلاث قذائف مجهولة المصدر، من دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.
وأضاف المصدر أن الجهات المختصة انتشرت في محيط المطار وبدأت التحقيقات لتحديد مصدر القذائف والجهات المسؤولة عن إطلاقها.
استهدافات سابقة في المزة خلال الأسابيع الماضية
ويأتي هذا التطور بعد سلسلة حوادث أمنية شهدتها منطقة المزة خلال الشهر الماضي. ففي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، أكدت وزارة الدفاع السورية لـ"سانا" سقوط صاروخين من نوع كاتيوشا على أحياء سكنية في منطقة المزة ومحيطها، مما تسبب بإصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية. وأشارت الوزارة حينها إلى بدء تحقيقات لتحديد مسار الصاروخين ومنصات الإطلاق.
وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الدفاع العثور على أجهزة عسكرية بدائية الصنع استُخدمت في تنفيذ الهجوم الصاروخي على حي المزة 86، مؤكدة أن الصواريخ أطلقت من منصة متحركة وأن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الجهة المسؤولة. كما نفت جهات إسرائيلية أي علاقة لها بالانفجار الذي وقع لاحقًا في مبنى بمنطقة عين الكروم في المزة.
وقبل ذلك، شهد الحي نفسه في 3 أيلول/ سبتمبر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة أحد عناصر الأمن الداخلي قرب المدخل الرئيسي للحي، من دون تسجيل إصابات. كما وقع انفجار في 16 آب اغسطس داخل سيارة قديمة بسبب عبوة ناسفة كانت موضوعة داخلها، وفق ما أفادت به حينها وسائل إعلام سورية.
أجواء احتفالية في سوريا
وتزامن هذا التوتر الأمني اليوم في العاصمة مع أجواء احتفالات واسعة شهدتها سوريا خلال الايام الماضية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وشهدت دمشق مسيرات شعبية وعروضًا عسكرية للجيش السوري الجديد، شملت ظهور صواريخ محمولة على الأكتاف وتحليق مظليين ومظلات طائرة فوق الحشود مع خلفية جبل قاسيون. وشارك الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في مراسم الاحتفال، حيث أدى الصلاة في الجامع الأموي برفقة الوزراء.
كما شهدت مدينة حلب عرضًا عسكريًا واسعًا شارك فيه عناصر من الجيش السوري الجديد، في واحدة من أكبر الفعاليات العسكرية منذ سقوط النظام. وفي اللاذقية، اتخذت الاحتفالات طابعًا رمزيًا في مدينة كانت تُعد معقلًا أمنيًا للنظام السابق، فيما خرج آلاف المواطنين في الفعاليات الشعبية والعروض الفنية.
وامتدت الاحتفالات إلى مختلف المحافظات السورية طوال الأيام الماضية، حيث احتشد مئات الآلاف في الساحات العامة ضمن فعاليات موسيقية وفنية ورفع للعلم الوطني، وسط تفاؤل بمرحلة سياسية جديدة بعد سنوات الصراع والانقسام.