Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

مباشر. بوتين يهاتف مادورو: دعمٌ معلن في مواجهة تصعيد أميركي غير مسبوق

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو حقوق النشر  Yuri Kadobnov/Copyright 2017 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Yuri Kadobnov/Copyright 2017 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

يأتي الموقف الروسي في لحظة تشهد فيها العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة ذروة توتّر جديدة، عقب مصادرة البحرية الأميركية ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل الجنوبية للبحر الكاريبي.

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، دعم بلاده الثابت لحكومة كراكاس في وجه ما وصفه بـ"الضغوط الخارجية المتزايدة".

وقال الكرملين إن بوتين عبّر عن "تضامنه مع الشعب الفنزويلي" وشدّد على أهمية حماية السيادة الوطنية.

وأشار بيان الكرملين، وفق وكالة "تاس"، إلى أن الاتصال تناول سبل تعميق التعاون بين البلدين في إطار "اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجية" التي دخلت حيّز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني. واتفق الزعيمان على مواصلة تنفيذ المشاريع المشتركة في قطاعات التجارة والطاقة والثقافة.

واشنطن ترفع سقف الضغط

ويأتي الموقف الروسي في لحظة تشهد فيها العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة ذروة توتر جديدة، بعد أن صادرت البحرية الأمريكية ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل الجنوبية للبحر الكاريبي.

ووصف مراقبون الخطوة بأنها الأعنف منذ تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب حملتها ضد مادورو منذ أربعة أشهر.

وأعلن ترامب، الأربعاء، مصادرة "أكبر ناقلة نفط تُضبط على الإطلاق"، ملمّحاً إلى عمليات أخرى قادمة دون الكشف عن تفاصيلها. وقال في مقابلة مع موقع بوليتيكو، الثلاثاء، إن "أيام مادورو باتت معدودة"، من دون أن يكشف كيف ينوي تحقيق ذلك.

ولدى سؤاله عما إذا كان يستبعد إرسال قوات أميركية برية، تجنّب ترامب الرد بشكل حاسم، مدركاً أن أي عملية كبيرة، على غرار غزو واسع النطاق، لا تحظى بأي دعم سياسي في الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، أكد علناً أنه منح "الضوء الأخضر لعمليات سرية في فنزويلا"، وأشار قبل أسابيع إلى احتمال حصول عمليات برية "قريباً جداً".

الاتهامات بالمخدرات ستاراً لخطة سياسية؟

رغم أن واشنطن تبرّر حشدها العسكري في المنطقة بمكافحة تهريب المخدرات، فإن مصادر أمريكية داخلية تشير إلى أن الهدف الحقيقي يتمحور حول إعداد "سيناريوهات اليوم التالي" لرحيل مادورو.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن خططاً جاهزة تجري صياغتها لسيناريوهات متعددة: من رحيل طوعي عبر مفاوضات إلى إقصاء عبر ضربات عسكرية.

وقد عزّزت الولايات المتحدة انتشارها في البحر الكاريبي منذ أغسطس/آب، وأطلقت أكبر حشد بحري هناك منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. فقد نشرت قوة بحرية هائلة تضم 11 سفينة، بينها حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، الأكبر في العالم.

ويرى ويل فريمان من مجلس العلاقات الخارجية أن هذه التعزيزات "قد تكون عملية ذات طابع نفسي أكثر منها عسكرية، هدفها التخويف وإثارة الذعر".

ويشير فيل غونسون، الخبير في الشؤون الفنزويلية لدى مجموعة الأزمات الدولية، إلى أن الإدارة الأمريكية قد تعتبر أنه "من المعيب للغاية وستفقد الكثير من مصداقيتها إذا اكتفت بإعطاء الأمر للأسطول بالمغادرة" من دون القيام بأي خطوة.

كما رفعت الولايات المتحدة مكافأة للإدلاء بمعلومات عن مادورو إلى 50 مليون دولار، ونفذت ضربات جوية على قوارب مشبوهة أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصاً.

ويُرجّح خبراء أن تستهدف واشنطن "منشآت عسكرية" قد تقول إنها متورطة في تهريب المخدرات، أو "أحد معسكرات جيش التحرير الوطني قرب الحدود الكولومبية"، بحسب فريمان. وقد تستهدف أيضاً مختبرات تصنيع المخدرات، رغم أن عدد هذه المواقع محدود في فنزويلا، وفق غونسون.

ويتفق كثيرون على أن الفنتانيل، المسؤول الرئيس عن وفيات الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، يأتي أساساً من المكسيك. لكن واشنطن صنّفت عدداً من عصابات المخدرات في المنطقة "منظمات إرهابية أجنبية"، بما فيها "كارتيل الشمس" في فنزويلا، مما قد يشكل مبرراً لأي هجوم.

إنذار مباشر ومجال جوي مستباح

قبل أيام من تصنيف مادورو رسمياً كقيادي في "منظمة إرهابية"، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب أجرى مكالمة هاتفية معه وجّه خلالها "إنذاراً نهائياً" داعياً إياه إلى مغادرة البلاد.

ونقل المسؤول أن الرئيس الأمريكي أبلغ مادورو أن واشنطن ستواصل "تفجير" القوارب التي تستخدمها كراكاس—بحسب ادعاءاتها—في نقل المخدرات.

وفي تطور لافت، حلّقت طائرتان حربيتان أمريكيتان فوق خليج فنزويلا الثلاثاء، لـ40 دقيقة، مروراً شمال ماراكايبو، المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في غرب البلاد، في رسالة جوية واضحة لا تخلو من تحدي.

ما الهدف النهائي؟

عندما سُئل ترامب من موقع بوليتيكو عن هدفه النهائي من حملته ضد فنزويلا، قال: "أن يُعامل شعب فنزويلا بشكل جيد".

وخلال ولايته الأولى (2017–2021)، اعتمد سياسة "الضغوط القصوى" على كراكاس، لكنها لم تُسفر عن أي تغيير جوهري في موازين القوى.

رغم أن ترامب لم يكن يومًا من دعاة تغيير الأنظمة، ويفضّل عمومًا الحلول القائمة على "الصفقات"، فقد حاول سابقًا فتح قناة تفاوض مع مادورو عبر مبعوثه ريتشارد غرينيل.

إلا أن موقفه تحوّل نحو مزيد من التشدد في الأشهر الأخيرة، بفعل تأثير وزير الخارجية ماركو روبيو—ذي الأصول الكوبية والمعروف بمواقفه المعادية لحكومتي كاراكاس وهافانا.

ومع تصاعد اللهجة والإجراءات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح هذه الاستراتيجية؟

ويرى ويل فريمان من مجلس العلاقات الخارجية أن مادورو "سيبقى على الأرجح في السلطة"، لكنه لا يستبعد أن تتوصل واشنطن وكاراكاس إلى تسوية محدودة—في ملف المخدرات أو الهجرة مثلاً—يمكن لترامب أن يسوقها كإنجاز دبلوماسي.

من جانبه، يشير فيل غونسون من مجموعة الأزمات الدولية إلى أنه حتى لو نجحت الولايات المتحدة في إزاحة مادورو، فإن ذلك سيُقابل بـ"ردود غاضبة واسعة النطاق تندد باستخدام القوة"، رغم أن "كثيرين في الخفاء قد يرحبون بالنتيجة".

ويخلص غونسون إلى أن الجوهر الحقيقي للمسألة اليوم ليس في النوايا أو التهديدات، بل في سؤال واحد: "هل سينجح ذلك أم لا؟".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

الفلبين تختبر آلية جديدة لوقف تشغيل محطات الفحم مبكرًا.. هل تنجح في خفض الانبعاثات؟

العدّاد يقترب من المليون.. بطولة كأس العرب تحقّق حضورًا جماهيريًا غير مسبوق وتكسر الأرقام القياسية

لقاء متوقع بين ترامب ونتنياهو.. إسرائيل تواصل توغلها في ريف القنيطرة الجنوبي رغم التحذير الأمريكي