قال رئيس مديرية الدفاع السيبراني في الجيش الإسرائيلي: "لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بالتفكير في أن قوتنا الحالية في الدفاع السيبراني كافية.. نحن ملزمون بحماية الأمن الوطني، ويجب أن نكون مستعدين لمواجهة التهديدات المستقبلية."
قال أفياد داجان، رئيس مديرية الدفاع السيبراني في الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تهديدات إلكترونية أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه أو تخيله.
وأوضح أن الهجمات السيبرانية، التي غالبًا ما تكشف عن بيانات ضخمة مثل كلمات المرور والمعلومات الشخصية، قد تستهدف أيضًا البنى التحتية الحيوية، مثل شبكات المياه والمستشفيات ومحطات الطاقة، مما قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في العالم الواقعي.
وأضاف: "لا يمكننا أن نخدع أنفسنا بالتفكير في أن قوتنا الحالية في الدفاع السيبراني كافية.. نحن ملزمون بحماية الأمن الوطني، ويجب أن نكون مستعدين لمواجهة التهديدات المستقبلية."
وأشار داجان إلى التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، موضحًا أن خبراء من وحدة القيادة المشتركة للقوات السيبرانية التابعة للجيش الأمريكي أجروا تدريبات مشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين في موقع آمن داخل الولايات المتحدة.
واعتبر أن هذه التدريبات تساعد على مواجهة أحدث تهديدات القرصنة وتسهّل تطوير لغة مشتركة للتنسيق في حال وقوع هجوم.
يُذكر أن التدريبات المشتركة بين البلدين بدأت منذ عام 2015، في إطار جهود لتعزيز التعاون السيبراني الاستراتيجي.
وتشير الأحداث إلى خطورة هذه التهديدات، ففي 23 أبريل 2020، نجحت إيران في اختراق جزء من نظام المياه الإسرائيلي، لكن الهجوم تم إحباطه قبل أن يؤدي إلى أضرار جسيمة.
ومنذ ذلك الحين، قامت إيران والصين ودول أخرى بمحاولات متكررة لاختراق مؤسسات إسرائيلية، بما في ذلك المستشفيات والبنى التحتية الحيوية، دون تسجيل كوارث كبيرة حتى الآن، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وأفادت مصادر أجنبية بأنه"على الصعيد الردعي"،تمكنت إسرائيل من اختراق البنى التحتية الإيرانية، بما يشمل الموانئ ومحطات الوقود.