وزراء مالية منطقة اليورو يعلنون عن تقدم كبير في إصلاح العملة الموحدة
بعد مرور ما يقرب من عشرين عاما على إطلاقها، أعلن قادة الشؤون المالية في الاتحاد الأوروبي عن تحقيق تقدم كبير في إصلاح العملة الموحدة (اليورو).
وبعد اجتماع بين وزراء المالية في منطقة اليورو، اتفقوا على تعميق الاتحاد المصرفي وعلى تعزيز صندوق إنقاذ سيادي لمنع إمكانية انتشار أزمة ما قد تشهدها إحدى الدول الأعضاء وامتدادها عبر التكتل.
ميزانية منطقة اليورو
كما أعلن الوزراء عن تحقيق تقدم في مشروع ميزانية مخصصة لمنطقة اليورو، وهو هدف رئيسي سعى إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبشأن هذه النقطة الأخيرة، قال بيير موسكوفيتسي، المفوض الأوروبي في الشؤون الاقتصادية والمالية، إن ما حصل يعتبر خطوة كبيرة، لكن لا يزال هناك عمل كثير للمضي قدما.
الأمر منوط بالقمة الأوروبية
وقال موسكوفيتسي: "يمكننا التقدم إذا ما عمقنا الاتحادين الاقتصادي والمالي خطوة بخطوة وساعة إثر أخرى".
وأضاف: "لم نحقق خطوات عملاقة، لكننا اتخذنا بعض الخطوات الهامة على طول الطريق الطويل والصعب".
واختتم المفوض حديثه بالقول: "والآن، الأمر منوط بالقمة الأوروبية لتأييد هذه الاتفاقية وتوضيح الطريق إلى الأمام بشأن النقاط البارزة، ومن بينها بالطبع ميزانية منطقة اليورو".
اليورو
و"اليورو" هو العملة الموحدة لدول الإتحاد الأوروبي، ويعد ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولي بعد الدولار الأمريكي، ويتم التحكم باليورو من قبل البنك المركزي الأوروبي في مقره بفرانكفورت بألمانيا.
اليوم يعد اليورو العملة الرسمية المتداولة في 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرون، كما أنه العملة الرسمية في ست دول أخرى هي ليست أعضاء في التكتل.
للمزيد على يورونيوز:
- ماكرون يشدد على دور التحالف الفرنسي الألماني في تعزيز الوحدة الأوروبية
- أسهم أوروبا تنخفض بعد إشارات المركزي الأمريكي
وابتداء من عام 1999 تم بدء التعامل باليورو على النطاق المصرفي، فيما استبدلت العملة الموحدة عملات الدول المنضمة لاتفاق تطبيق اليورو ابتداء من الأول من كانون الثاني/يناير عام 2002، وأصبح منذ ذلك الحين عملتها الرسمية.