العالم سيحتفل العام المقبل بالذكرى المئوية الثانية للموسيقار والموزع الالماني الشهير ريتشارد فاغنر. من بين مؤلفاته اوبرا لوهنغرين التي يجسد فيها المغني والممثل الاوبرالي الالماني يوناس كوفمان دور البطولة.
يوناس كوفمان:“لقد احببت فاغنر تقريبا كما احببت حليب امي، كما ولو كنت طفلا. عندما ينخفض صوت الموسيقى بطريقة تدريجية، تجد ايقاعاتها تجول في داخلك ….ولاحقا عندما نتمعن جيدا في الموسيقى وايقاعاتها نجد بها الكثير من الألغاز الدفينة.”
هنا في ميلان افتتح موسم اوبرا لاسكالا باوبرا لوهنغرين. الصعود على خشبة مسرح لاسكالا حلم يراود حميع الفنانيين الاوبراليين. يوناس كوفمان يتذكر جيدا المرة الاولى التي صعد فيها على خشبة المسرح.
يوناس كوفمان:” لقد كان ذلك امرا مثيرا جدا بالنسبة لي، اللحظات ماقبل فتح الستار كنت اتذكرها جيدا، استمعت الى صوت الستار وبعدها قلت في نفسي : يا الهي انا الان على خشبة مسرح لاسكالا.”
في اوبرا لوهنغرين الحزينة ، يوناس كوفمان يعتبر البطل المؤثر على كل مختلف اجزاء التمثيل والغناء الاوبرالي. الزا فتاة تتهم بقتل شيقيقها مايعرضها لعقوبة الموت، فجاة يظهر الفارس الذي ينقذ حياتها بشرط ان لا تطرح الاسئلة، وعندما تبدا الفتاة في طرح الاسئلة، يضطر الفارس لتركها. دور لوهنغرين دور صعب جدا، الفارس يحاول التوفيق بين مشاعره ومهمته.
يوناس كوفمان:“دائما توجد هذه الاوقات التي يظهر فيها الابطال فجأة كالبرق. هناك مواقف صعبة جدا في الأوبرا، الفارس يضطر للتخلي عن الفتاة التي يحبها. هو يعرض نفسه للخطر من اجل حماية الزا التي يحبها رغم انه يفشل فيما يريد القيام به في الاخير. “
يوناس كوفمان:“انني احب فشل الشخصية كما احب تعقيدها، انه من الصب جيدا ان تمثل دور البطولة الخارقة دون الوقوع في اخطاء ، لكن من المهم ايضا ان يلعب الممثل دور البطل ذو الاوجه المتعددة والذي تاثر بمشاعره وحبه.”
كما يضيف: “هي حقا حساسة ومؤثرة للغاية، لان البطل هنا يفقد في الاخير جوانب البطولة والمثالية في شخصيته ويتبقى منه الجانب الانساني فقط الذي يدفعه للنهوض مجددا رغم الفشل.”