إنه المعرض الضخم الأول لهنري هودسون في صالة إس-تو في لندن. الفنان البريطاني يقوم بتنفيذ لوحات مصنوعة من المعجون الملون! المادة التي يلهو بها الأطفال في العادة طوعها هودسون لتتحول إلى قطع فنية.
لأول وهلة قد تبدو لك أعمال الفنان البريطاني هنري هودسون، كلوحات زيتية عادية، ما إن تقرب من العمل حتى تشعر بسماكة الألوان. في الواقع، اللوحات مصنوعة من المعجون الملون! المادة التي يلهو بها الأطفال في العادة طوعها هودسون لتتحول إلى قطع فنية. الأمر بدأ عندما كان شاباً محباً للرسم وغير قادر على إنفاق المال لشراء الألوان الزيتية باهظة الثمن.
هنري هودسون يقول: “أحب استخدام الأشياء الرخيصة المهملة التي قد تجدها في جارور مكتبك وتحويلها إلى أشياء مهمة أو أعمال فنية. الأمر يثيرني لأن هذا هو الغرض من الفن، إنه محاولة السمو بالأشياء.”
خلال سبع سنوات من العمل بمادة المعجون أو كما تعرف تجارياً بالبلاستيسين، طور هودسون مشغله ليصبح مثل مشاغل الفن في عصر النهضة، حيث يساعده خمسة طلاب في مزج الألوان وتشكيل المادة على اللوحة. إنجاز عمل واحد قد يسترق ثلاثة أشهر.
هنري هودسون يقول: “معجون البلاستيسين محدود بعشرة ألوان. لذا يجب مزج الألوان للحصول على تدرجات متنوعة، تماماً كما في الألوان الزيتية. من أجل تدرجات البشرة مثلاً يجب مزج الأصفر والأحمر بنسبة متفاوتة. أستخدم في مشغلي صواني المطبخ الحرارية للقيام بعمليات المزج. مع فريقي نقضي الكثير من الوقت في خلط الألوان وكأننا نحضر عجينة خبر أوبيتزا.”
إنه المعرض الضخم الأول لهنري هودسون في صالة إس-تو في لندن. المعرض يقدم عشرة أعمال من القياس الكبير مع مجموعة من الدراسات، ويستمر حتى نهاية أيار/مايو.