في صحراء مالي ولد الرباعي المالي “سونغويز بلوز” الشبان الأربعة تركوا غاوو وتومبوكتو بعد ان وقعتا تحت سيطرة المتطرفين سنة 2012. رفضوا الرضوخ لبطش
في صحراء مالي ولد الرباعي المالي “سونغويز بلوز” الشبان الأربعة تركوا غاوو وتومبوكتو بعد ان وقعتا تحت سيطرة المتطرفين سنة 2012. رفضوا الرضوخ لبطش المتشديدن فإنتقلوا إلى باماكو للإستمرار في إبداع أغاني تجمع بين موسيقى البلوز والإيقاعات الإفريقية. اعمالهم لفتت إنتباه الفنان الكبير دامون آلبارنن الذي دعاهم للمشاركة في مشروعه الفني “ أفريكا إكسبريس”
عن تلك الفترة الصعبة التي عاشوها في تمبوكتو، يقول مغني المجموعة، أليو توري :
“الموسيقى كانت ممنوعة، لم يكن هناك أية سلطة تمثل الدولة، التي كانت تتخبط في مشاكل سياسية. فرض المتطرفون الشريعة، السارق تقطع يده. إذا شوهدت برفقة فتاة يتم أديبك، إذا عثر على الموسيقى في هاتفك يتم مسحها او تكسير الهاتف. إذا عزفت على آلات موسيقة يكسرونها ايضا.”
المجموعة المالية تسير بخطى واثقة نحو النجاح، فبعد إحيائه للحفلات الصغيرة وتنشيطه للأعراس في باماكو، يجول الرباعي اليوم المهرجانات الدولية لتقديم موسيقى تجمع بين إيقاعات من جنوب وشمال مالي ممزوجة بنوتات من الموسيقى الغربية العصرية.
عن الدور القوي الذي تلعبه الموسيقى في المجتمع يقول توري :
“كلمات الأغاني غالبا ما تكون أهم من اي خطاب سياسي. فهي تذهب ابعد من الخطاب السايسيين تصل غلى الجميع والكل يسمعها.”
المجموعة بدأت في شهر ماي/أيار السابق، جولة أوروبية كانت أهم مراحلها مشاركتهم في حفل سولد آوت الشهيربلوند فيلدج غندير غراوند.
رباعي “سونغويز بلوز” من المجموعات الموهوبة التي تمثل النهضة التي تعيشها هذه السنوات الأخيرة الساحة الفنية الإفريقية.