الفنان كريستو ينجح في تصميم مصطبة في إطار جمعية "ماغ"، التي تهتم بالفن الحديث والمعاصر بقرية سانت بول دو فونس بالقرب من مدينة نيس جنوب فرنسا.
لطالما حلم كريستو بإنشاء هذه المصطبة، مشروع فكر به في العام سبعة وستين من القرن الماضي إلى جانب زوجته جان كلود التي توفيت في ألفين وتسعة، فكرة المصطبة ضاربة في عمق التاريخ، فهي تعود إلى حضارات ما بين النهرين والحضارة الفرعونية. كريستو نجح في تحقيق حلمه في إطار جمعية “ماغ“، والتي تهتم بالفن الحديث والمعاصر بقرية سانت بول دو فونس بالقرب من مدينة نيس جنوب فرنسا.
البدايات كانت في أواخر ستينيات القرن الماضي، كريستو أنجز عملا في شارع فيسكونتي بباريس ومن دون أي تصريح للتنديد بجدار برلين.. فيسكونتي حقق عدة مصاطب إلى جانب زوجته جان كلود.
بعد حوالي نصف قرن تربع الصرح على ساحة جياكوميتي. مصطبة تتناسب مع تلك التي تخيلها الفنان وتختلف بشكل طفيف على تلك التي صممت في المشروع.
“المصطبة الأولى تشبه نحتا من العواطف، هذه المصطبة بصدد الانفجار في الفضاء، وبطبيعة الحال، فقد اخترت هذا الحجم عن قصد، هذه الزاوية ذات الدرجة الستين، ستكون الزاوية التي نخطوا من خلالها نحو السماء“، قال كريستو.
الأعمال التي أنجزها كريستو مشهورة مثل رزم جسر رايشتاغ الجديد بالعاصمة الألمانية برلين ورزم الجزر بميامي في الولايات المتحدة. ولكن تبقى المصطبة جزءا لا يتجزأ من أعماله. دعوة الفنان إلى تحقيق مشروعه في سانت بول دو فونس كانت فكرة لا مفرّ منها.
“إنه ذلك الفنان، الذي نصنفه في خانة “الطليعة” نحن بحاجة إلى تحديد مشاريعه منذ عام سبعة وستين، عمره واحد وثمانون عاما اليوم ولا يزال يملك قدرة هائلة على التفكير في العالم وتقديم الخبرات“، قال أوليفييه كيبلين، رئيس جمعية “ماغ”.
عشاق الفن الحديث والمعاصر بإمكانهم اكتشاف المجموعة الكاملة لأعمال الفنان كريستو إلى جانب أعماله مع زوجته جان كلون منذ خمسين عاما في المعرض الذي تنظمه جمعية “ماغ” في جنوب فرنسا. مجموعة تضم منحوتات ورسومات وصور فوتوغرافية. المعرض يستمر إلى غاية السابع والعشرين نوفمبر-تشرين الثاني.