المخرج الأسطوري تيري غيليام يحدثنا عن علاقته بالأوبرا والأفلام والحياة العملية

بالمشاركة مع
المخرج الأسطوري تيري غيليام يحدثنا عن علاقته بالأوبرا والأفلام والحياة العملية
بقلم:  Katharina Rabillon
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تيري غيليام، برأي الكثيريين هو أسطورة جديدة. إنه اليوم يقدم عمله الثاني للملحن الموسيقي هيكتور برليوز على مسرح الباستيل في باريس

تيري غيليام، برأي الكثيريين هو أسطورة جديدة. إنه اليوم يقدم عمله الثاني للملحن الموسيقي هيكتور برليوز على مسرح الباستيل في باريس.

كما في أفلامه ومن بينها "برازيل" أبدع في إخراجه لعالم خيالي فريد مع هذه الاوبرا "بنفينوتو تشيليني".

عن أبعاد رؤيته لعمله هذا، حدثنا المخرج السينمائي والكاتب المسرحي والممثل غيليام قائلاً:

"في الأفلام، مع آلة التصوير أكون دوماً قريباً من الحركة. هنا، أعمل مع ليا هوسمان التي تساعدني في الإخراج، وعلمتني حقاً كل شيء، القليل مما أعرفه عن الاوبرا علمتني إياه. كانت تعمل مع المغنين على المسرح، وانا اجلس واراقب ما تقوم به، وهذا امر لا يمكنني القيام به في السينما لأنني موجود وسط الحركة طيلة الوقت. الجزء الصعب في الفيلم هو اننا لا نملك الكثير من الوقت للتمارين، إننا نخرج ونصور ونؤدي الحركة في الوقت الذي تصور فيه آلة التصوير. قضينا هنا شهرين للتمرين ربما الاعتياد على ذلك كان صعباً لي. كما أن إيقاع العمل مختلف بالنسبة الي".

وعن الاوبرا والغناء والتمثيل يرى غيليام:

"لا تحتاج فقط لمغنين جيدِين، وانما تحتاج لممثلين جيدِين. أمر هام جداً والا فإن الشخصيات لن تضُج بالحياة وقد حاولنا منعهم من الغناء للجمهور وانما الغناء على المسرح. إن كنت تحب شخصاً معيناً فانت تعشقه ولا تقول: مرحباً جمهوري، اعشقني. لتجعله يحبك".

كي يصبح الفرد فناناً ينصحنا المخرج الأسطورة:

"عليك أن تكون أشياء متعددة كي تكون فناناً جيداً. يجب أن يكون لديك شغف، واحلام، ومرونة، وقادر على التحكم بالأشياء. وهذا هو الفن كما أعتقد. إنه صراع بين التحكم والتنظيم والفانتازيا. فإن جاء عمل هذين الامرين جيداً، يمكن أن تشكل انفجاراً. تناضل مع نفسك طيلة الوقت وأنت تقدم فنَّك لأنه يجب أن تكون أسوأ ناقد لنفسك هذا إن أردت أن تكون جيداً. تكره ما قمت به لدقيقة واحدة ومن ثم تحبه في الدقيقة التالية".

العمل يسيطر على حياة غيليام، بعد الانتهاء منه يشعر وكأنه في حفرة سوداء ويكمل وصفه قائلاً:

"كل ما أنفِّذه من أفلام وأوبرا، أكرهه بالدرجة التي استمتع به. هناك خيط رفيع جداً بين الشعورين. وفي الوقت الحالي لا مشاريع جديدة لي، لأنه حين تنتهي من شيء يتهاوى العالم بأكمله. وحين تعمل هناك عالم تقوم بخلقه ووجوده يسيطر على حياتك. وحين تنتهي منه، كأنه مجموعة، تختفي بأكملها، الضوء يختفي، وكل وتبقى وحدك في حفرة سوداء، كالغرفة التي نجلس فيها في هذه اللحظة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ملحمة فاغنر"بارسيفال" تسحر عشاق الأوبرا في ميونيخ

تيري غيليام وسحر رائعة برليوز "بنفينوتو تشيليني" في أوبرا الباستيل

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب