المخرجة التونسية كوثر بن هنية ليورونيوز: استدرجت الممثلات إلى اعترافات حميمة

المخرجة التونسية كوثر بن هنية
المخرجة التونسية كوثر بن هنية Copyright Vianney Le Caer/2023 Invision
Copyright Vianney Le Caer/2023 Invision
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في مقابلة خاصة مع بورونيوز تروي المخرجة التونسية كوثر بن هنية أهم محطات فيلمها "بنات ألفة" الذي عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، وتشرح ظروف التصوير التي أتاحت للممثلات التعبير بحرية، في جو آمن.

اعلان

ينافس فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية "بنات ألفة" على السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي وأثار اهتمام جميع الحاضرين أثناء عرضه ضمن المسابقة الرسمية.

وتقول بن هنية ليورونيوز: شعرت بسعادة غامرة عندما أخبروني بأن الفليم تم اختياره في المسابقة الرسمية، خاصة حين سمعت أسماء مثل كين لوتش، ويس أندرسون، ويم ويندرس، لا أصدّق ما يحدث لي وأنا سعيدة جداً بوجودي هنا."

ويشكل الفيلم مزيجاً هجيناً بين الوثائقي والروائي، ويروي حكاية  ألفة الحمروني، وهي أم تونسية ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016، بعدما كشفت تطرف ابنتيها وانضماممها إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية إثر ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011. 

وتوضّح المخرجة ليورونيوز: "هذه الحكاية الصغيرة مرتبطة بالحكاية الكبيرة لتونس"، وتضيف: أنا مفتونة بالتأثير الذي أحدثته هذه الثورة على حياة هؤلاء النساء، لدرجة أن بطلة الفيلم، ألفة، تقود ثورتها الخاصة أيضاً، تتخلى عن زوجها وترحل كي تعيش حياتها بحريّة"

منذ اللحظات الأولى من الفيلم، تمتزج الشهادات الحقيقية بأخرى يعاد تكوينها، بين ألفة وابنتيها وطاقم ممثلات محترفات، ونرى ألفة الحقيقية وهي توجّه الممثلة التي تؤدي دورها. وفي بعض المشاهد، تظهر المخرجة وهي تتلقى أسئلة من الممثلين، ونرى أيضاً مقتطفات من نشرات الأخبار التلفزيونية تتناول القضية. وهذا يصنع مشاهد فريدة صنعها طاقم مكوّن في غالبيته من النساء.

وقالت بن هنية  ليورونيوز: "أردت أن أحيط نفسي بفريق نسائي كي أستدرجهن إلى اعترافات حميمة، كان التصوير بمثابة مختبر علاجي بالنسبة لي، وأنثوي للغاية" وتضيف: "كان من الضروري أن نوفّر مساحة آمنة، حيث الجميع متعاطفون ولا أحد يطلق أحكاماً مسبقة، حتى الرجال الذين كانوا في موقع التصوير، حرصت أن يكونوا ودودين وبعيدين عن الذكورية".

كانت كوثر بن هنية  أول مخرجة من تونس تمثل بلدها في حفلة توزيع جوائز الأوسكار عام 2021 مع فيلمها "على كف عفريت"، وتطمح اليوم إلى نيل السعفة الذهبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

معرض لمشروع ترميم متحف قرطاج التونسي بحلته المستقبلية

طرفا النزاع في السودان يتبادلان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار

اليابان تستنفر طائراتها المقاتلة بعد رصد طائرات روسية قبالة سواحل البلاد