منذ سنوات تروج وسائل إعلام كورية شمالية حكومية لفوائد لحم الكلاب، وتشجع المواطنين على تناول "داندوغي"، وهي عبارة تعني حرفياً "اللحم الحلو"، وهو الوصف الذي يعود لقائد البلاد سابقاً كيم إيل سونغ الذي قيل إنه أحب لحم الكلاب.
اعلانقد لا يكون لحم الكلاب من الأطباق المفضلة لديك، إلا أنه لطالما كان من الأطباق الرئيسية والمتوفرة بكثرة في شبه الجزيرة الكورية وبعض دول شرق آسيا، وبشكل خاص في كوريا الشمالية التي تفتخر بمأكولاتها المتنوعة من الكلاب.
وكما في كل عام، تحرص جمعيات كورية محلية على تنظيم مسابقات لطهي لحوم الكلاب وتقديمها في أطباق مميزة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
إذ يعتبر الكوريون أن لحم الكلاب مغذياً جداً، ويعتقد هواة أكله أنه يساهم في التغلب على الحرارة الحارقة، ويقلل من أزمات الربو.
"يتطلب إعداده الكثير من الجهد"
قبل أيام، نظمت جمعية الطهاة الكوريين الشماليين مسابقة الطبخ السنوية للحم الكلاب، وقامت العديد من الطاهيات اللواتي قدمن للمشاركة في المسابقة من مطاعم مختلفة في البلاد بفحص الأطباق المعروضة من أمعاء الكلاب المقلية وغيرها.
ويعتبر لحم الكلاب، من أشهر المأكولات في كوريا الشمالية خلال الصيف. ويمتاز لحم هذا الحيوان بطعمه المميز، ويتطلب إعداده الكثير من الجهد.
ومنذ سنوات تروج وسائل إعلام كورية شمالية حكومية لفوائد لحم الكلاب، وتشجع المواطنين على تناول "داندوغي"، وهي عبارة تعني حرفياً "اللحم الحلو"، وهو الوصف الذي يعود لقائد البلاد سابقاً كيم إيل سونغ الذي قيل إنه أحب لحم الكلاب.
ويسلط التقويم الكوري التقليدي الضوء على ثلاثة أيام خلال الفترة الأكثر سخونة في السنة التي تستمر لمدة شهر تقريباً، ويُطلق على اليوم الأول اسم "تشوبوك" و الثاني "جونغبوك" و الأخير "مالبوك" باللغة الكورية.
وخلال هذه الفترة يتناول الكوريون الأطعمة عالية البروتين، ويعتبر حساء "الداندوغي" الأفضل لكسر العرق وتجديد شباب الجسم.
ويعتبر البعض أن حساء "الداندوغي" لا يقل قيمة عن الكنز الوطني.
وتقول الشيف باك يونغ ريم "ركزنا خلال المسابقة وبشكل أساسي على طريقة الغليان لتحسين الطعم والتخلص من رائحة اللحم النيئة وإبراز الحلاوة والنكهة الخاصة للحم".
الشيف باك تعمل في إحدى أشهر المطاعم التي تشتهر بأطباق لحوم الكلاب في كوريا الشمالية، في "مطعم بيونغ يانغ دانغوغي" الذي يقع بجوار سوق شارع تونغيل النابض بالحياة في الجانب الشرقي من بيونغ يانغ.
وتعاني كوريا الشمالية منذ سنوات من نقص غذائي حاد ومزمن جراء العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والبالستية الصاروخية.
خلال جائحة كوفيد-19، لم تتمكن الوكالات الأجنبية من تحديد ظروف إمدادات الطعام في كوريا الشمالية، ولا أحد يعلم كم عدد الأشخاص الجائعين في البلاد اليوم.
وكانت كوريا الشمالية من أول الدول في العالم التي أعلنت إغلاق حدودها لمنع انتشار فيروس كورونا، ولم تستعد لاستئناف السفر العادي والاتصالات مع الدول الأخرى بعد.
وعلى الرغم من أن عادة تناول لحم الكلاب قد لا تكون مقبولة في الكثير من دول العالم، فمن المهم الإشارة أيضاً إلى أن الكوريين الشماليين يقدرون الكلاب ويحتفظون بها كحيوانات أليفة، ويعتنون بها كغيرهم من سكان العالم.