Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

أمين معلوف..أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية

الكاتب اللبناني الفرنسي امين معلوف ينتخب أميناً للأكاديمية الفرنسية
الكاتب اللبناني الفرنسي امين معلوف ينتخب أميناً للأكاديمية الفرنسية Copyright Jacques Brinon/AP
Copyright Jacques Brinon/AP
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

انتُخب الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، يوم الخميس، أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية، خلفاً لإيلين كارير دانكوس التي توفيت في آب/أغسطس. يعد معلوف أحد رموز الرواية التاريخية المستلهمة من الشرق، وقد كرّس إنتاجه الأدبي طيلة عقود للتقارب بين الحضارات.

اعلان

وفاز معلوف بهذا المركز بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لروفان، بحسب عضو في اللجنة الإدارية للأكاديمية الفرنسية التي ستعقد مؤتمراً صحافياً الخميس.

والأمين الدائم للأكاديمية الفرنسية هو العضو الذي يدير هذه المؤسسة، المُدافعة عن اللغة الفرنسية وتطويرها.  ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصاً منذ سنة 1634.

ورغم أن الأمينة الدائمة السابقة المتخصّصة في الشؤون الروسية لم تسمّ أحداً لخلافتها، كان يُنظر إلى معلوف على أنه المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية، إذ تحظى شخصيته بالإجماع، نظراً إلى انخراطه القوي في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها في عام 2011.

وإثر انضمامه إلى الأكاديمية، نقش معلوف على سيفه الخاص بأعضاء المؤسسة العريقة عام 2012 رمز "ماريان" (شعار الجمهورية الفرنسية) وأرزة لبنان.

وتوجه جان كريستوف روفان نفسه إلى أمين معلوف، لدى استقباله في الأكاديمية سنة 2012، قائلاَ له: "أنت بالفعل رجل ذو لباقة خالصة وتظهر دائماً علامات التقدير الكبيرة لجميع من يخاطبك".

وقد تنافس معلوف مع صديقه جان كريستوف روفان (71 عاماً)، الطبيب والدبلوماسي السابق والحائز على جائزة غونكور عام 2001 عن روايته "روج بريزيل" (Rouge Bresil)، والذي انضم إلى الأكاديمية عام 2008. 

وبدا روفان سعيداً للغاية بانضمام صديقه إلى المؤسسة العريقة، إذ توجه إليه حينها قائلاً: "لديّ انطباع بأن أحلامنا جعلت منا أكثر من مجرد أصدقاء، فقد أصبحنا بمثابة الإخوة".

تجديد الأكاديمية

وقالت وزيرة الثقافة ريما عبد الملك، وهي أيضاً فرنسية من أصل لبناني، لدى وصولها إلى مقرّ الأكاديمية بعد الانتخابات "إنه اختيار ممتاز، كاتب عظيم، ورجل أخوّة وحوار وتهدئة"، وأكدت أن انتخاب معلوف يحمل "رمزية رائعة لجميع الناطقين بالفرنسية في العالم".

وسيعفى الأمين الدائم الجديد على الفور من المهمة التي كرّست لها إيلين كارير دانكوس الكثير من الطاقة، وهي إكمال الطبعة التاسعة من قاموس الأكاديمية، إذ إنّ هذه المهمة أوشكت على الانتهاء.

لكن ثمّة مسألتان ملحتان أخريان ستشغلانه، في المقام الأول: الشؤون المالية. فالأكاديمية الفرنسية، كغيرها من فروع معهد فرنسا (Institut de France)، تعاني من وضع مالي حساس، إذ تعيش على عائدات أصولها المالية.

كذلك، ثمة مسألة أخرى مرتبطة بجاذبية المؤسسة. ومن بين المهمات المعلنة منذ زمن بعيد في هذا الإطار، إدخال مزيد من العناصر الشابة والنّساء إلى الأكاديمية المؤلفة حالياً من 28 رجلاً وسبع نساء، هو هدف يصعب جداً تحقيقه. وثمة خمسة مقاعد شاغرة في الأكاديمية الفرنسية حالياً. لكن هناك صعوبة واضحة في انتخاب أعضاء أصغر سناً.

رصيد زاخر

كان أمين معلوف، الصحافي السابق المقيم في فرنسا منذ عام 1976، قد فاز بجائزة غونكور الأدبية المرموقة عام 1993 عن رواية "صخرة طانيوس" (Le Rocher de Tanios)التي تدور أحداثها في الجبال اللبنانية خلال طفولته.

ويزخر سجل الروائي المتميز بكتب حصدت نجاحاً كبيراً، بينها "ليون الإفريقي" (Leon l'Africain) عام 1986، و"سمرقند" (Samarcande) عام 1988، و"رحلة بالداسار" عام 2000، و"إخوتنا الغرباء" (Nos freres inattendus) سنة 2020.

كما ألف معلوف مقالات وقصصاً عدة، بينها "الحروب الصليبية كما رآها العرب" (Les Croisades vues par les Arabes)  عام 1983، و"موانئ المشرق" (Les Echelles du Levant) سنة 1996، و"الهويات القاتلة" (Les Identites meurtrieres) سنة 1998، و"اختلال العالم" (Le Dereglement du monde) عام 2009، و"مقعد على ضفاف السين" (Un fauteuil sur la Seine) عام 2016، حيث يروي حياة الأكاديميين الـ18 الذين سبقوه إلى الكرسي التاسع والعشرين (رقم مقعده في الأكاديمية الفرنسية) منذ عام 1635.

كما كتب معلوف نصوصاً للأوبرا، خصوصاً للمؤلفة الفنلندية كايا سارياهو. وقد أُنجزت إحدى هذه القصص الأوبرالية، بعنوان "الحب عن بعد" (L'Amour de loin) في مهرجان سالسبورغ سنة 2000.

وتحتل موضوعات المنفى والترحال والاختلاط الثقافي والهوية، موقعاً مركزياً في منشوراته المكتوبة بالفرنسية بلغة عميقة لا تخلو من المتعة السردية.

ففي كتاب "بدايات" (Origines) سنة 2004، تحدّث معلوف عن شعوره بالالتزام تجاه أسلافه. وكتب أن المرء في بلده الأم يولد محباً للترحال ومتعدد اللغات.

اعلان

الحنين إلى "المشرق"

ولد أمين معلوف في بيروت في 25 شباط/فبراير 1949، وهو ابن رشدي المعلوف، الصحافي والكاتب والمعلم والرسام والشاعر والشخصية اللامعة في العاصمة اللبنانية بين أربعينات القرن العشرين وثمانيناته.

وعلى خطى والده، خاض أمين معلوف غمار الصحافة بعد دراسات في الإقتصاد وعلم الاجتماع. ولمدة إثني عشر عاماً، عمل مراسلاً رئيسياً، وغطّى سقوط النظام الملكي في إثيوبيا ومعركة سايغون الأخيرة، وتولى بعدها إدارة "النهار العربي والدّولي".

وفي عام 1975، شهد الإشتباكات الأولى إثر اندلاع الحرب اللبنانية، قبل أن يقرر هذا المثقف الإنساني المغادرة إلى فرنسا.

وقال أمين معلوف "لقد غادرتُ لبنان بعد عام من الحرب، لكنّني لا أشعر بالذنب لأنه، في مرحلة معينة، كان عليّ اتخاذ قرار المغادرة من أجلي ومن أجل عائلتي".

وفي باريس، إنضم إلى مجلة "جون أفريك" (Jeune Afrique) الأسبوعية التي أصبح رئيس تحريرها.

اعلان

على خطى أدباء لبنانيين ناطقين بالفرنسية من أمثال شارل قرم وناديا تويني وصلاح ستيتية، يكتب أمين معلوف بأسلوب يمزج بين القوة والسلاسة بنفحة شرقية. لكنّه يقول: "إذا وجدوني في الغرب شرقياً، فإنهم في الشرق سيجدونني غربياً جداً!".

انتظر هذا الرجل المتحفظ المبتسم حتى عام 1993 ليستحضر لبنان في كتاب "صخرة طانيوس"، موضحاً "لم أبتعد يوماً عن لبنان، بل بلدي هو الذي ابتعد عني".

وقال عند عودته إلى بلده الأم عام 1993، بعد غياب استمر عشر سنوات، إنّه لا يحاول أنّ  يعرف "إلى أي بلد أنتمي، فأنا أعيش هذه الجنسية المزدوجة، اللبنانية والفرنسية، بطريقة متناغمة".

في كتاب "التائهون" (Les Désorientes) سنة 2012، استرجع معلوف بحنين سنوات دراسته الجامعية، مستذكراً مناخ التعايش في أرضه الأمّ "المشرق" قبل الحرب.

وبحسب قوله، فقد "اختفت نوعية التعايش التي كانت موجودة بين المجتمعات المختلفة، وما كان ينبغي أن تختفي أبداً، بل كان يجب أن تكون نذيراً للمستقبل، وهي اليوم تنتمي إلى الماضي".

اعلان

ويوزع أمين معلوف، وهو أب لثلاثة أبناء، إقامته بين باريس وجزيرة "يو" في منطقة "فانديه" الفرنسية. وهو عمّ عازف الترومبيت إبراهيم معلوف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ملكة جمال الذكاء الاصطناعي.. تعرّف على أول مسابقة عالمية لفتيات أنتجها الكمبيوتر

شاهد: السامريون يحتفلون بعيد الفصح ويذبحون الأضاحي في نابلس

"الحقبة الجميلة".. أول متحف لملكة جمال فرنسا سيتم افتتاحه العام المقبل