قد يواجه المخرج البيلاروسي أندريه هنيوت، المطلوب في بلاده بتهمة التهرب الضريبي المزعوم، اضطهادًا شديدًا، بما في ذلك السجن والتعذيب أو حتى عقوبة الإعدام في حال تسليمه.
اعلانوقّع أكثر من 70 فنانًا ومخرجًا سينمائيًا أوروبيًا على رسالة مفتوحة تحث صربيا على عدم تسليم هنيوت. ومن بين الموقّعين على الرسالة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، والمخرجة البيلاروسية الحائزة على جائزة نوبل سفيتلانا أليكسييفيتش، والمخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف، والمخرج الأوكراني أوليه سينتسوف، والمخرجة البولندية آنييزكا هولاند.
هنيوت مخرج سينمائي بارز وناقد صريح لرئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو. قام بتصوير الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في عام 2020 ضد إعادة انتخاب لوكاشينكو، وغطى حملة القمع القاسية التي شنتها الحكومة على المعارضة ردًا على ذلك، قبل أن يفر من البلاد إلى صربيا.
وقد تم اعتقاله في صربيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بناءً على مذكرة الإنتربول التي طلبتها بيلاروسيا. ومن المقرر أن يقدم استئنافًا نهائيًا يوم الثلاثاء. ويدعي هنيوت أن الحكومة البيلاروسية تستهدفه بسبب نشاطه ضد انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وتزوير الانتخابات.
وقال هنيوت: ”لقد عارضنا علنًا الديكتاتورية وانتهاكات حقوق الإنسان وتزوير الانتخابات في بيلاروسيا في عام 2020".
وجاء في الرسالة الداعمة له أن طلب مذكرة الإنتربول هو ”تكتيك يستخدمه نظام لوكاشينكو مرارًا وتكرارًا لتعقب النشطاء المؤيدين للديمقراطية في جميع أنحاء العالم.“
وأشارت فوليا تشايكوسكايا، إحدى مؤسسي الأكاديمية البيلاروسية للسينما المستقلة ومن منظمي حملة دعم هنيوت: ”بموجب القانون الدولي، لا يمكن إرسال شخص إلى بلد سيواجه فيه التعذيب بالتأكيد".
من جانبها، اعتبرت المخرجة السينمائية البولندية البارزة أغنيشكا هولاند في بيان لها أنه في حال تسليم المخرج، سيواجه التعذيب أو السجن لسنوات في ظروف غير إنسانية أو ما هو أسوأ من ذلك. وأضافت: "إنها الآن مسألة حياة أو موت بالنسبة لهذا المخرج".
ذكرت منظمة فياسنا الحقوقية البيلاروسية أن أكثر من 65,000 شخص واجهوا القمع السياسي في بيلاروسيا منذ عام 2020، مع وجود أكثر من 1300 شخص مسجونين حاليًا كسجناء سياسيين، بمن فيهم مؤسس فياسنا والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2022 أليس بيالياتسكي.
وقد توفي ما لا يقل عن ستة سجناء سياسيين في الحجز.