جاءت الخطوة في خضم صراع طويل وممتد مع زوجها السابق، كيفن فيدرلاين، الذي كشف في مذكراته الأخيرة عن مزاعم "صادمة" تتعلق بسلوك الفنانة تجاه أبنائهما.
حذفت نجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز حسابها على منصة إنستغرام بعد سلسلة من المنشورات وصفت بـ"المثيرة للقلق"، والتي أثارت موجة من التساؤلات بين معجبيها حول حالتها النفسية والجسدية، وذلك في سياق صراعها المستمر مع زوجها السابق كيفن فيدرلاين. ويظهر الحساب الآن رسالة تفيد بأن "الملف الشخصي قد تم حذفه"، ما أثار القلق حول الوضع الشخصي للفنانة البالغة من العمر 43 عامًا.
وقد لاحظ المعجبون في الأسابيع الماضية عدة علامات مقلقة، أبرزها فيديو نشرته بريتني تظهر فيه ترقص مع وجود كدمات كبيرة على ذراعيها، إضافة إلى رباط أبيض على ركبتها اليمنى، فيما أرفقت منشوراتها بتعليقات غامضة تتعلق بابنيها جايدن (19 عامًا) وشون (20 عامًا).
وفي منشور آخر قبل حذف حسابها، ظهرت سبيرز أمام مرآة كاملة الطول مرتدية مايوهًا ورديًا وحذاءً أسود طويلًا، مع تعليق قالت فيه: "اضطر أبنائي للعودة إلى ماوي.. هذه طريقتي للتعبير عن نفسي والدعاء من خلال الفن.. أنا لست هنا للشفقة، فقط أريد أن أكون امرأة جيدة وأتحسن.. لدي دعم رائع."
كما كشفت النجمة في منشوراتها عن سقوطها على الدرج وإصابتها، ووصفت حالتها بأنها "تتحرك أحيانًا بشكل خاطئ، ولا تعلم إن كانت ساقها مكسورة أو لا". وتركزت رسائلها الأخيرة على محاولة التعبير عن نفسها وعن مشاعرها، وسط ما يبدو أنه ضغوط نفسية كبيرة مرت بها خلال السنوات الأخيرة.
وجاءت خطوة النجمة الأمريكية في أعقاب الادعاءات الأخيرة التي أدلى بها كيفن فيدرلاين في مذكراته "ظننت أنك تعرف" You Thought You Knew، حيث زعم أن زوجته السابقة قد قامت بـ"صفع" ابنهما بريستون في وجهه عندما كان طفلاً.
كما شارك كيفن ادعاءات أخرى من بريستون وشقيقه جايدن، بما في ذلك مزاعم تفيد بأنه في أكثر من مناسبة استيقظ الأولاد ليلاً ورأوا والدتهم واقفة عند باب الغرفة وهي تحمل سكينًا. وأضاف أن بريتني قدمت لجايدن مأكولات بحرية رغم تحسسه منها، وأنها في وقت ما عبرت عن أمنيات بوفاة كلا الطفلين.
ويُذكر أن كيفن، الذي كان أحد راقصي الباكينغ السابقين لبريتني، تزوجها بين 2004 و2007، وحصل لاحقًا على الحضانة الكاملة لأطفالهما.
وفي مذكراته، يزعم كيفن أن بريتني كانت تعرض الأولاد الصغار للخطر بشكل متكرر أثناء معاناتها من مشاكل نفسية. مقدما بذلك ردًا على التصور الذي دافع عنه بشدة المعجبون ومؤيدو حركة "Free Britney" بأن المغنية كانت "ضحية ظلم كبير" عندما وضعتها المحكمة تحت وصاية قضائية استمرت 13 عامًا بسبب حالتها النفسية.
وبموجب أحكام القرار، تم منح والدها، جيمي، السيطرة على حياتها الشخصية وأموالها.
وعلى الرغم من اعترافه بصعوبة الوضع على جميع الأطراف، يؤكد كيفن أن فترة الوصاية، التي استمرت من 2008 حتى 2021 وكانت "صارمة إلى حد" أن بريتني كانت تحتاج حتى إلى إذن لإعادة تزيين مطبخها، "قد جلبت الاستقرار عندما كان ذلك ضروريًا بشدة".
ويقول كيفن إن بريتني لم تعترف أبدًا بأنها "تعاني من مشكلة"، وبالتالي لم يتوقف "سلوكها المتقلب". ويؤكد فيدرلاين أنه منذ انتهاء الوصاية، "أصبح من المستحيل التظاهر بأن كل شيء على ما يرام"، واصفًا وضعها بأنه "يتجه نحو شيء لا يمكن التراجع عنه".
وأضاف: "سيحدث شيء سيء إذا لم تتغير الأمور، وخوفي الأكبر هو أن يُترك أبناؤنا لمواجهة العواقب".