دول الاتحاد الأوروبي تتخلص سنويا من ملايين الملابس البلاستيكية المضرة وترسلها إلى الدول النامية

ربة منزل تغسل ملابس أفراد أسرتها في أديس أبابا
ربة منزل تغسل ملابس أفراد أسرتها في أديس أبابا Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشف تحقيق جديد، نشر يوم الخميس، أن دول الاتحاد الأوروبي تتخلص من 37 مليون قطعة من "الملابس البلاستيكية غير المرغوب فيها" في كينيا كل عام.

اعلان

كشف تحقيق جديد، نشر يوم الخميس، أن دول الاتحاد الأوروبي تتخلص من 37 مليون قطعة من "الملابس البلاستيكية غير المرغوب فيها" في كينيا كل عام. 

وأشار التحقيق إلى أن الملابس المستعملة التي يتم ارسالها سنويا وبالأطنان إلى البلدان النامية هي عبارة عن "نفايات بلاستيكية مقنعة" والمسبب الرئيسي للعديد من المشاكل البيئية والصحية التي تضر بالمجتمعات الضعيفة.

وأوضح التحقيق الذي أجرته منظمة Clean Up Kenya و Wildlight التابعة لمؤسسة Changing Markets (CMF)، أن ما يقدر بنحو 30 بالمئة من هذه الملابس ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات أو يتم إشعالها لتسخين المياه أو لتحضير الطعام إضافة إلى إغراقها الأسواق المحلية ما قد يؤدي إلى مزاحمة مع الإنتاج المحلي.

وشدد على أن هذه المشكلة لها عواقب وخيمة في كينيا، حيث يتم إرسال حوالي 900 مليون قطعة من الملابس المستعملة كل عام، وفقًا لمؤسسة Changing Markets، ومقرها هولندا.

وذكر أن بعضها كانت ملطخة بالقيء أو تعرضت لأضرار بالغة بحيث لا يمكن الاستفادة منها.

واعتبر محققون، أن تصدير الملابس غير المرغوب فيها إلى البلدان الفقيرة أصبح طريقة أساسية للخروج من "الإفراط المنهجي في الإنتاج" وأن هذا التدفق الخفي للنفايات يجب أن يكون غير قانوني.

ونوه إلى أن معظم الملابس التي يتم شحنها إلى البلاد مصنوعة من مواد قائمة على البترول مثل البوليستر، أو في حالة سيئة لا يمكن التبرع بها.

وأن هذه المواد التي يتم التخلص منها بالحرق تعرض حارقيها للأبخرة السامة، كما يتم جرف أطنان من المنسوجات في المجاري المائية وتتحلل في النهاية وتتحول إلى ألياف دقيقة تبتلعها الحيوانات المائية، ما يشكل خطرا حقيقيا على البيئة. 

وقال التقرير إن "أكثر من قطعة من كل ثلاث قطع من الملابس المستعملة التي يتم شحنها إلى كينيا هي شكل من أشكال النفايات البلاستيكية المقنعة ومساهم أساسي في التلوث البلاستيكي السام في البلاد".

واستند التحقيق إلى بيانات الجمارك بالإضافة إلى العمل الميداني الذي قامت به منظمة Wildlight غير الربحية ومجموعة من الناشطين التابعين لـ Clean Up Kenya، والذين أجروا عشرات المقابلات.

وقال بيترمان سيميدي موساسيا مؤسس منظمة "تنظيف كينيا" Clean Up Kenya في حديث لوكالة فرانس برس: "رأيت بعض الأشخاص بفتتحون البالات بمعدات للتزلج والملابس الشتوية .. وهي ملابس لا فائدة منها بالنسبة لمعظم الكينيين".

مشكلة النفايات الهائلة

هذا وأشار التقرير إلى أن ما بين 20 و 50 بالمئة من جميع الملابس التي يتم التبرع بها لا تتمتع بالجودة التي تسمح ببيعها في الأسواق المحلية.

وقال عدد من ملتقطي النفايات ممن يعملون في مكب نفايات داندورا في نيروبي، إنهم أصيبوا بمشاكل في التنفس والربو بسبب استنشاقهم للدخان الناتج عن حرق البلاستيك في الموقع، بحسب التقرير.

إبعاد المشاكل عن المصدر الرئيسي

واعتبر موساسيا، أنه يجب فرز هذه الملابس بشكل أفضل عند نقطة التبرع، وقبل شحنها إلى كينيا، بدلاً من نقلها بشكل عشوائي في محاولة لإبعاد الأضرار عن البلد المصدر.

ودعا التقرير إلى استخدام مواد غير سامة ومستدامة في تصنيع المنسوجات، وإنشاء خطط أكثر قوة لمسؤولية المنتجين الموسعة في جميع أنحاء العالم.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي في أعلى مستوى منذ 2016

تعهدات بتقديم 800 مليون دولار لصندوق أممي لتعليم الأطفال الأشدّ فقراً

عواقب كارثية على البشر والاقتصاد.. أوروبا "تسخن" بسرعة وتبلغ ضعف المعدل العالمي