اعترف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بأن "حجم الكارثة كبير جداً وكبير بما يكفي للقول إن أودر سيحتاج إلى سنوات لاستعادة حالته الطبيعية".
نفقت آلاف الأسماك في نهر أودر الذي يمر عبر ألمانيا وبولندا بسبب إلقاء كميات كبيرة من النفايات الكيميائية والتي ينذر وجودها بالمزيد من الكوارث البيئية والبحرية.
وناشدت السلطات السكان بالابتعاد عن مياه النهر لخطورة التعرض لها.
وألقت ألمانيا باللوم على السلطات البولندية لعدم إبلاغها عن بدء النفوق الجماعي للأسماك الذي وقع نهاية الشهر الماضي في أجزاء النهر الواقعة بحدودها قبل أن يمتد إلى مياه النهر داخل ألمانيا.
واعترف رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي بأن "حجم الكارثة كبير جداً وكبير بما يكفي للقول إن أودر سيحتاج إلى سنوات لاستعادة حالته الطبيعية".
وأضاف مورافيتسكي : "ربما تم إلقاء كميات هائلة من النفايات الكيميائية في النهر مع العلم الكامل بالمخاطر والعواقب".
وأعلن رئيس الوزارء الجمعة على موقع تويتر أنه تقرر إقالة رئيس سلطة المياه ورئيس مفتشي حماية البيئية بالبلاد لعدم تعاملهما السريع لمواجهة الكارثة النهرية.
وعُرف نهر أودر على مدى السنوات الماضية بالمياه النظيفة نسبياً ويعيش فيه نحو 40 نوعاً من الأسماك المحلية.
وقال أكسل فوغيل، وزير البيئة في ولاية براندنبرغ الألمانية، "إن نفوق الأسماك هذا غير معتاد"، موضحاً أن نفوقها يحدث عادةً بسبب نقص مستويات الأكسجين عند انخفاض مستويات المياه، ولكن ما وقع مؤخراً "يشير إلى دخول مادة عريبة" إلى المياه.
وتجري ألمانيا عدة اختبارات للتحقق من طبيعة تلك المواد الكيماوية ونوعها بعد أن طالبت وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكي بفتح تحقيق في الحادثة.