تتعرض مساحات واسعة في الصومال لفيضانات عارمة بسبب هطول أمطار غزيرة على المنطقة، مما جعل أكثر من مليون ونصف المليون من السكان بحاجة الماسة إلى المعونات الإغاثية.
سببت الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول أمطار غزيرة دماراً واسعًا في عدة مدن وبلدات في الصومال، وأضحى مليون و700 ألف شخص من السكان في حاجة إلى مساعدات، وفق منظمات الإغاثة الإنسانية.
وتضررت مدينة بلد وين، الواقعة في منطقة يعبر خلالها نهر شبيلي وسط الصومال، بشدة من الفيضانات التي ضربت عدة أجزاء من البلاد.
وقال كيفن ماكي، مدير منظمة وورلد فيجن World Vision في الصومال، والذي زار المناطق التي غمرتها الفيضانات، إن الوحل الكثيف جعل من الصعب على السكان ممارسة حياتهم اليومية.
وقال: "الوحل والمياه في كل مكان، والحصول على مياه الشرب النظيفة والآمنة، وإيصال إمدادات الإغاثة والمساعدات إلى مواقع كهذه، بواسطة القوارب ثم عبر حقول الطين للوصول إلى التجمعات السكنية المحلية أمر صعب للغاية".
ولم تتمكن العديد من العائلات من مغادرة مدينة بلد وين التي غمرتها الفيضانات.
ما هي ظاهرة إل نينيو المناخية؟
وبعدما شهد شرق إفريقيا جفافًا غير مسبوق، تعرّض لأسابيع من الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بظاهرة إل نينيو المناخية والتي أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص في الصومال، كما خلّفت أكثر من 300 وفاة في المنطقة.
وإل نينيو ظاهرة مناخية تحدث بشكل طبيعي وتنشأ في المحيط الهادئ وهي ترتبط عادة بارتفاع درجات الحرارة وموجات جفاف في بعض المناطق وأمطار غزيرة في مناطق أخرى.
ويتوقع العلماء أن تظهر أسوأ آثار ظاهرة إل نينيو الحالية نهاية العام 2023 حتى العام المقبل.
ويقول العلماء إنّ الأحداث المناخية المتطرّفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر شدّة وأكثر تواترًا بسبب تغيّر المناخ الناجم عن النشاط البشري.