Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة تُحذّر من انتشار انبعاثات "الزئبق" السام في القطب الشمالي مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة

القطب الشمالي
القطب الشمالي حقوق النشر  John Mcconnico/2005 AP
حقوق النشر John Mcconnico/2005 AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، تتآكل التربة الصقيعية دائمة التجمد بشكل أسرع وتطلق معدنًا سامًا في البيئة يُسمى "الزئبق".

اعلان

ورغم أن الزئبق المنبعث من ذوبان التربة الصقيعية لا يشكل تهديدًا سامًا في الوقت الراهن، إلا أنه من المرجح أن يشكل تهديدًا مستقبليًا، فهو يتراكم تدريجيًا في السلسلة الغذائية مع الأسماك والحيوانات البرية التي يستهلكها البشر.

في هذا السياق، نظرت دراسة جديدة نشرها باحثون في كلية دورنزايف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا في وسائل أكثر دقة لقياس نطاق انتشار مادة الزئبق في القطب الشمالي.

لماذا يوجد الزئبق في القطب الشمالي؟

إن الدوران الطبيعي للغلاف الجوي يُشير إلى أن الملوثات تميل إلى التحرك نحو خطوط العرض الأعلى.

وينتج عن ذلك تراكم الزئبق في القطب الشمالي حيث تمتصه النباتات التي تموت بعد ذلك وتصبح جزءاً من التربة. وعلى مدى آلاف السنين، تتراكم تركيزات هذه المادة في التربة.

وينطلق هذا المعدن السام بالانبعاث عندما تذوب التربة، وهو أمر يزيد تغير المناخ من شيوعه، فدرجة الحرارة ترتفع في القطب الشمالي أربع مرات أسرع من المتوسط العالمي.

ويمكن أن يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا على 5 ملايين شخص يعيشون في القطب الشمالي وأكثر من 3 ملايين شخص يعيشون في مناطق من المتوقع أن تختفي فيها التربة الصقيعية تمامًا بحلول عام 2050.

يقول المؤلف المشارك في الدراسة جوش ويست، أستاذ علوم الأرض والدراسات البيئية في جامعة جنوب كاليفورنيا في دورنزايف: ”قد تكون هناك قنبلة زئبق عملاقة في القطب الشمالي تنتظر الانفجار".

إن مخاطر استهلاك الزئبق من خلال مياه الشرب ضئيلة للغاية ومعظم البشر يتعرضون لمستوى ما من الزئبق في نظامهم الغذائي.

لكن فهم ديناميكيات هذه الحركة أمر حيوي لفهم حجم التهديد الذي تتعرض له مجتمعات القطب الشمالي.

ستيفنز يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021
ستيفنز يوم الأربعاء 15 سبتمبر 2021 Nathan Howard/AP

التنبؤ بمشكلة التلوث بالزئبق في القطب الشمالي

يحاول البحث الجديد إيجاد طريقة أكثر دقة لقياس كمية الزئبق المنبعثة من التربة الصقيعية في نهر يوكون.

تواجه الطرق السابقة لتقدير مستويات هذا المعدن السام قيودًا مثل عمق أخذ عينات التربة، ما ينعكس على النتائج بشكل كبير. وقد أُخذت العينات الأساسية من أعلى ثلاثة أمتار فقط من التربة دائمة التجمد.

وبدلاً من ذلك، حللت الدراسة الزئبق في الرواسب الموجودة في ضفاف الأنهار والحواجز الرملية، مستفيدةً من طبقات التربة العميقة. ووجدت الدراسة أن مستويات المعدن السام كانت متوافقة مع تقديرات أعلى من الدراسات السابقة، وهو ما يعني أن طريقتهم دقيقة على الأرجح.

كما استخدم الفريق أيضًا الأقمار الصناعية لمعرفة كيف يمكن أن يتغير مسار نهر يوكون في السنوات القادمة وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على تآكل ضفاف النهر المحملة بالزئبق. ويأملون أن يساعد ذلك في التنبؤ بحركة هذا الملوث.

كما وجد الباحثون أيضاً أن الرواسب ذات الحبيبات الدقيقة تحتوي على كمية أكبر من الزئبق ذات الحبيبات الخشنة، ويشير ذلك إلى أن أنواع التربة المختلفة يمكن أن تشكل مخاطر مختلفة.

تقول إيزابيل سميث، وهي طالبة دكتوراه في جامعة جنوب كاليفورنيا في دورنزايف ومؤلفة الدراسة: ”إن أخذ كل هذه العوامل في الاعتبار يجب أن يعطينا تقديراً أكثر دقة لكمية الزئبق التي يمكن أن تنطلق مع استمرار ذوبان التربة الصقيعية خلال العقود القليلة القادمة".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

فيديو: المغرب ومعاناة نقص المياه.. البعض يسير أكثر من 40 كيلومترا في طرق متعرجة للحصول على قليل منه

غضب واحباط بعد الرسوب في المدرسة.. مراهق يقر بأنه أشعل حرائق الغابات في البرتغال

صيف بريطانيا 2025 يسجل أعلى رقم قياسي في درجات الحرارة منذ 141 عاماً