Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

محمية "أوكابي" في خطر.. توسع التعدين الصيني يهدد الحياة البرية في الكونغو

منجم موتشاشا في أيلول/ سبتمبر 2022 بالقرب من محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو.
منجم موتشاشا في أيلول/ سبتمبر 2022 بالقرب من محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو. حقوق النشر  AP/AP
حقوق النشر AP/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تواجه محمية أوكابي في الكونغو خطرًا متزايدًا بسبب تعدين الذهب الذي تديره شركة صينية، فقد أدى التوسع السريع في عمليات التنقيب إلى تدمير الغابات، وتلويث الأنهار، وزيادة الصيد الجائر في المنطقة.

اعلان

المحمية، التي تمتد على مساحة تزيد عن 13 ألف كيلومتر مربع، أُدرجت ضمن قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر، كونها موطنًا للعديد من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، أبرزها زرافة الأوكابي. 

ورغم أن قوانين الكونغو تمنع التعدين في المناطق المحمية، إلا أن شركة كيميا الصينية تواصل عملياتها، مستندة إلى تصاريح لا تنتهي صلاحيتها قبل عام 2048، بحسب أسوشييتد برس.

وتقول الشركة إن حدود المحمية تغيرت بموجب رسائل من المعهد الكونغولي للحفاظ على الطبيعة (ICCN)، إلا أن الأخير نفى ذلك، وأكد ضرورة الالتزام بالحدود الأصلية. 

صراع على الحدود واتهامات بالتواطؤ

تشير صور الأقمار الصناعية إلى تقلص حدود المحمية بنسبة الثلث، ما أتاح منح تراخيص لشركات التعدين. وأفاد جويل ماسيلينك، الجغرافي المتخصص في صور الأقمار الصناعية، أن هيئة التعدين الكونغولية استخدمت خرائط معدّلة بشكل غير قانوني، ما سمح بتوسيع أنشطة التنقيب داخل المحمية. 

وعبر وثيقة حكومية داخلية، اطلعت عليها وكالة أسوشييتد برس، فإن الحكومة قررت إغلاق جميع شركات التعدين في المحمية، بما في ذلك شركة كيميا الصينية، لكن موعد التنفيذ لم يتحدد بعد. وتعتبر هذه الوثيقة أول اعتراف رسمي بوجود خلل في حدود المحمية، وسط اتهامات وجهتها منظمات المجتمع المدني لبعض المسؤولين الكونغوليين بالتلاعب في الخرائط لصالح الشركات الأجنبية. 

 قرية داخل محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو، 22 سبتمبر 2024.
قرية داخل محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو، 22 سبتمبر 2024. Sam Mednick/AP

المجتمعات المحلية تدفع الثمن

السكان المحليون، الذين لطالما اعتمدوا على التعدين الحرفي والصيد لكسب قوتهم، يقولون إنهم الآن ممنوعون من العمل في مناطقهم الأصلية، بينما يُسمح للشركات الأجنبية باستغلال الموارد الطبيعية. 

يقول موفونغا كاكولي، أحد السكان المحليين، إنه فقد 95% من دخله، اذ كانت مهنته تعتمد على التعدين الحرفي وزراعة المحاصيل، لكن سيطرة الشركة الصينية جعلت دخله شبه معدوم.

وأما أسانا، الصياد المحلي، فيقول: إن كمية الأسماك التي يصطادها تراجعت بشكل كبير، فبعد أن كان يصطاد في السابق ما يصل إلى سبعة حيوانات يوميًا، بات اليوم لا يكاد يصطاد اثنين، مرجعًا السبب إلى تدمير الغابات. 

موفونجا كاكولي في مزرعته خارج بلدة بادينجيدو في الكونغو، 23 سبتمبر 2024.
موفونجا كاكولي في مزرعته خارج بلدة بادينجيدو في الكونغو، 23 سبتمبر 2024. Sam Mednick/AP

المخاطر البيئية والصحية

يؤكد السكان المحليون والموظفون السابقون في شركة كيميا أن الشركة تترك مصادر المياه مكشوفة ومليئة بالمواد السامة بعد انتهاء عمليات التنقيب. ويشير الخبراء إلى استخدام الزئبق في عمليات فصل الذهب عن الخام، وهو مادة خطرة تعتبرها الأمم المتحدة ضمن المواد العشر الأكثر خطورة على الصحة العامة، نظرًا لما للزئبق من تأثير سلبي على الجهاز العصبي والمناعي. 

وأفادت دورا أنيايندي، وهي عاملة سابقة في شركة كيميا، بأن التربة الزراعية باتت عقيمة، قائلة إن زراعة 15 كيلوغرامًا من بذور الفول السوداني كانت تُنتج 30 كيسًا، لكنها اليوم بالكاد تنتج ما يملأ 3 أكياس فقط. 

شاحنة تسير عبر قرية إيبولو في محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو، 22 سبتمبر 2024.
شاحنة تسير عبر قرية إيبولو في محمية أوكابي للحياة البرية في الكونغو، 22 سبتمبر 2024. Sam Mednick/AP

وتطالب اليونسكو حكومة الكونغو بتقديم تقرير قبل حلول شباط/ فبراير المقبل، يوضح الخطوات المتخذة لحل النزاع حول الحدود. وأكدت المنظمة الدولية أن تعديل حدود مواقع التراث العالمي لا يكون إلا بموافقة لجنة التراث العالمي وخبراء اليونسكو، مشيرة إلى أن مثل هذه التعديلات نادرًا ما تحدث لتسهيل عمليات التنمية. 

وفي ظل هذه التطورات، يستمر الغموض بشأن مصير المحمية، مع تأخر إجراءات الإغلاق وغياب أي جدول زمني واضح، بينما تدعو المنظمات البيئية الدولية إلى استعادة الحدود الأصلية، ويواصل السكان المحليون مواجهة المعاناة.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

اشتباك مسلح بين عمال مناجم الذهب في بوليفيا يسفر عن 6 قتلى

الكونغو الديمقراطية: اشتداد المعارك في غوما بين حركة "إم 23" وقوات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدة

مقتل 25 شخصا على الأقل وفقدان العشرات بانقلاب قارب في الكونغو.. فهل النهر لا يزال أكثر أمنا من البر؟