Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

سكري الحمل يترك آثارًا طويلة الأمد على الأمهات والأطفال.. دراسة تكشف المخاطر

امرأة حامل تقف لالتقاط صورة شخصية في دالاس.
امرأة حامل تقف لالتقاط صورة شخصية في دالاس. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أظهرت دراسة دولية أن سكري الحمل ارتبط بانخفاض في القدرات المعرفية للأمهات وزيادة خطر اضطرابات سلوكية وإدراكية لدى الأطفال.

اعلان

أظهرت دراسة دولية شملت أكثر من 9 ملايين حالة حمل في 20 دولة أنّ الأمهات اللواتي أصبن بالسكري الحملي سجلن انخفاضًا بمعدل 2.47 نقطة في الاختبارات المعرفية مقارنة بنظيراتهن غير المصابات.

ورغم أن هذا الانخفاض قد يبدو محدودًا إلا أنه يعكس تراجعًا ملموسًا في بعض الوظائف المعرفية مثل الذاكرة، القدرة على التركيز، وسرعة معالجة المعلومات.

ويشير الباحثون إلى أن التغيرات الأيضية والهرمونية المرتبطة بالسكري الحملي قد تؤثر على بنية ووظيفة الدماغ لدى الأم، ما يجعل المتابعة بعد الولادة أمرًا بالغ الأهمية.

أي تأثير على الأطفال؟

الأثر لا يقتصر على الأمهات فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الأطفال المولودين من أمهات مصابات بالسكري الحملي.

تشير البيانات إلى انخفاض يقارب أربع نقاط في معدل الذكاء لدى هؤلاء الأطفال مقارنة بأقرانهم.

بالإضافة إلى ذلك، سجلت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 36% في خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وارتفاعًا بنسبة 56% في اضطرابات طيف التوحّد فضلًا عن زيادة بنسبة 45% في مخاطر التأخر الكلي أو الجزئي في النمو.

ويؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات قد تنبع من عدة عوامل، منها التغيرات في مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم أثناء الحمل، والتي يمكن أن تؤثر على تطور الدماغ العصبي والنمو السلوكي للجنين.

سنغافورة نموذجًا

يُعد السكري الحملي ظاهرة عالمية، لكنه يكتسب أهمية خاصة في سنغافورة، حيث يصل معدل الإصابة إلى حوالي 20% من حالات الحمل، وهو أعلى من المتوسط العالمي.

وفي الوقت نفسه، ترتفع معدلات اضطرابات التوحّد لدى الأطفال إلى حوالي حالة واحدة من كل 150 طفلًا.

وتؤكد الأستاذة المساعدة كويني لي لينغ جون من كلية طب "يونغ لو لين" بجامعة سنغافورة الوطنية على ضرورة الكشف المبكر عن السكري الحملي وإدارته بدقة. وقالت: "السكري الحملي ليس مجرد حالة مؤقتة أثناء الحمل، بل يمكن أن يترك تأثيرات مستمرة على القدرات الإدراكية للأمهات وأطفالهن.. الإدارة المبكرة والرصد المستمر يمكن أن يخفف من هذه المخاطر بشكل كبير".

وأشارت الأبحاث الحديثة إلى أن اختبار دم بسيط يُجرى في الثلث الأول من الحمل دون الحاجة للصيام قد يتيح اكتشاف الحالة في وقت مبكر، مما يمنح الأطباء فرصة أكبر لتقديم التدخلات المناسبة قبل أن تتفاقم التأثيرات على الأم والطفل.

متابعة طويلة الأمد

رغم أن السكري الحملي غالبًا ما يزول بعد الولادة، فإن تأثيراته قد تستمر سنوات عديدة. ويؤكد الباحثون على أهمية متابعة الأطفال الذين وُلدوا لأمهات مصابات بالسكري الحملي، وذلك لتقييم نمو الدماغ والسلوك والقدرات الإدراكية على المدى الطويل.

وأضافت الأستاذة لي: "المراقبة العصبية والإدراكية بعد تشخيص السكري الحملي تتيح التدخل المبكر، سواء عبر الدعم السلوكي أو التربوي أو الصحي، بما يضمن تعزيز رفاهية العائلة بأكملها."

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

جنود سابقون يرمون أكياس أدوية داخل القاعة..جلسة الكنيست حول حوادث الانتحار في الجيش تتحول إلى فوضى

ميكانيكي دراجات نارية يتحوّل إلى مدرّب ببغاوات في جاكرتا

استمرت أكثر من 700 يوم.. هذه أطول حالة إصابة بكورونا مسجلة في التاريخ