Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: 70% من البالغين في الولايات المتحدة مصابون بالسمنة وفق تعريف طبي جديد

 في هذه الصورة المأخوذة من 20 يناير/كانون الثاني 2010، يُقاس محيط خصر أحد المشاركين خلال دراسة للوقاية من السمنة في شيكاغو.
في هذه الصورة المأخوذة من 20 يناير/كانون الثاني 2010، يُقاس محيط خصر أحد المشاركين خلال دراسة للوقاية من السمنة في شيكاغو. حقوق النشر  M. Spencer Green/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر M. Spencer Green/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

بحسب باحثي مستشفى "ماس جنرال برغهام"، كشف التعريف الجديد عن فئات من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي ظاهريًا، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والوفاة.

اعلان

أظهرت دراسة حديثة أن ما يقرب من 70 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة يُعتبرون مصابين بالسمنة وفق تعريف جديد أقرّته لجنة "ذا لانسيت" لأمراض السكري والغدد الصماء في وقت سابق من هذا العام.

هذه النسبة تمثل قفزة هائلة مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نحو 40 في المئة فقط، ما يفتح الباب أمام إعادة النظر في الطريقة التي يُفهم ويُعالج بها هذا الاضطراب الصحي واسع الانتشار.

تعريف يتجاوز الرقم على الميزان

لطالما كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) هو المقياس المعتمد لتحديد السمنة، إذ يعتمد على العلاقة بين الطول والوزن. لكن التعريف الجديد يذهب أبعد من ذلك، إذ يأخذ في الاعتبار مقاييس أخرى مثل محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الطول أو الورك، ما يسمح بتقدير توزيع الدهون في الجسم بدقة أكبر.

وبحسب هذا الإطار الجديد، فإن الشخص يُعتبر مصابًا بالسمنة إذا كان لديه مؤشر كتلة جسم مرتفع ومقياس إضافي واحد على الأقل يشير إلى تراكم الدهون، أو إذا كان مؤشره طبيعيًا لكنه يسجل ارتفاعًا في مقاييسين آخرين على الأقل. كما يميز التعريف بين السمنة "السريرية" التي تترافق مع خلل وظيفي في أحد الأعضاء، والسمنة "ما قبل السريرية" التي لا تظهر أعراضها بعد.

نتائج مثيرة للقلق

الباحثون في مستشفى "ماس جنرال برغهام" حللوا بيانات أكثر من 300 ألف شخص من المشاركين في برنامج الأبحاث الوطني الأميركي "كلّنا"، ووجدوا أن تطبيق التعريف الجديد رفع معدل انتشار السمنة إلى 68.6 في المئة، مقارنة بـ42.9 في المئة وفق التعريف التقليدي.

ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open، فإن الزيادة كانت أكثر وضوحًا بين كبار السن، إذ بلغت نسبة السمنة نحو 80 في المئة لدى من تجاوزوا السبعين عامًا.

لكن اللافت أن الأشخاص الذين أُدرجوا حديثًا ضمن فئة المصابين بالسمنة – أي أولئك الذين يبدون بوزن طبيعي وفق مؤشر كتلة الجسم التقليدي – ظهر أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى الوفاة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من السمنة إطلاقًا.

أصوات من داخل البحث

تقول الطبيبة ليندسي فورمان، المشاركة في إعداد الدراسة: "كنا نعلم أن السمنة مشكلة واسعة النطاق، لكن أن تصل إلى هذا الحد فهو أمر مذهل. إذا كان 70 في المئة من السكان البالغين يُعتبرون الآن من ذوي الدهون الزائدة، فعلينا أن نعيد التفكير في أولويات العلاج".

أما البروفيسور ستيفن غرينسبون، كبير الباحثين ورئيس قسم التمثيل الغذائي في المستشفى ذاته، فيرى أن الاكتشاف يسلّط الضوء على قصور مؤشر كتلة الجسم في عكس الصورة الحقيقية.

ويضيف :"لطالما أدركنا محدودية هذا المؤشر لأنه لا يوضح توزيع الدهون في الجسم، ورؤية هذه المخاطر الصحية لدى فئة لم تكن تُعدّ مصابة بالسمنة من قبل، يثير تساؤلات مهمة حول الأدوية والعلاجات المتاحة".

دعم واسع وتعقيدات قادمة

التعريف الجديد للسمنة نال تأييد أكثر من 76 منظمة، من بينها جمعية القلب الأميركية والجمعية الأميركية للسمنة. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن هذه المقاربة ستتطلب إعادة النظر في استراتيجيات الوقاية والعلاج، وربما في نظرة المجتمع إلى مفهوم الوزن الصحي نفسه.

وتضيف فورمان: "الأمر لا يتعلق فقط بعدد الكيلوغرامات على الميزان. فحتى من يملكون مؤشر كتلة طبيعيًا، يمكن أن يحملوا دهونًا زائدة في البطن تعرضهم للخطر. تكوين الجسم هو ما يهم حقًا".

نحو فهم جديد لجسم الإنسان

مع توسّع مفهوم السمنة، يبدو أن المجتمع العلمي يتجه إلى مرحلة جديدة في فهم العلاقة بين الدهون والصحة العامة. فالمشكلة لم تعد تُقاس فقط بالأوزان، بل بتوزيع الدهون داخل الجسم وتأثيرها على الأعضاء الحيوية.

وقد تعني هذه المقاربة أن ملايين الأميركيين سيحتاجون إلى إعادة تقييم حالتهم الصحية، وربما سيتعيّن على الأطباء تطوير أدوات علاجية أكثر دقة واستهدافًا.

فالسمنة، كما تشير الدراسة، ليست رقمًا على الميزان… بل قصة كاملة تُروى داخل أجسادنا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

تحفّظ في إسرائيل وبرود في طهران.. هكذا استُقبل عرض ترامب للسلام مع إيران

الحوثيون يؤكدون مقتل رئيس الأركان محمد الغماري.. ويتوعدون تل أبيب: "ستنال جزاءها"

دراسة: الوقت هو الحلقة المفقودة في الوقاية من الخرف