Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة دنماركية: السمنة لا تزيد دائمًا من خطر الوفاة المبكر 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية حقوق النشر  Mark J. Terrill/AP
حقوق النشر Mark J. Terrill/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أوضحت الباحثة سجريد بييرغه غريبشولت من مركز ستينو للسكري في جامعة آرهوس أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة قد تُفسَّر جزئيًا بظاهرة تُعرف علميًا بـ"السببية العكسية"، حيث يُفقد الوزن في بعض الحالات نتيجة أمراض كامنة - كالأورام أو الأمراض المزمنة - ترفع بحد ذاتها من خطر الوفاة.

اعلان

كشفت دراسة علمية عُرضت خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري (المُنعقد في فيينا بين 15 و19 سبتمبر/أيلول)، أن زيادة الوزن، بل وحتى بعض درجات السمنة، لا ترتبط بالضرورة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، ما يفتح الباب أمام إعادة النظر في العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والصحة العامة، ويُعزز مفهوم ما يُعرف علميًا بـ"البدين السليم".

نتائج الدراسة

 واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات صحية لـ85,761 شخصًا من الدنمارك، 81.4% منهم نساء، ومتوسط أعمارهم 66 عامًا. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فئة "زيادة الوزن" (مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30)، وأولى درجات السمنة (30-35)، لم يُسجّل لديهم ارتفاعٌ في خطر الوفاة مقارنةً بأصحاب الوزن الطبيعي (مؤشر كتلة الجسم بين 22.5 و25). 

في المقابل، سُجلت أعلى معدلات الوفاة في فئتين متطرفتين: الأولى تضم الأشخاص ذوي النحافة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5)، والذين ظهر أنهم أكثر عرضة للوفاة بـ2.7 مرة مقارنة بالمجموعة المرجعية.

أما الفئة الثانية فتشمل أصحاب السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم فوق 40)، حيث بلغ خطر الوفاة لديهم ضعفَيْه تقريبًا.

ومن المفارقات التي كشفت عنها الدراسة أن الأشخاص في الجزء الأدنى من نطاق الوزن الطبيعي (مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و20) كانوا أكثر عرضة للوفاة بمرتين، فيما سُجّلت زيادة في خطر الوفاة بنسبة 27% لدى من تراوح مؤشر كتلة أجسامهم بين 20 و22.5.  

تفسيرات محتملة

أوضحت الباحثة سجريد بييرغه غريبشولت من مركز ستينو للسكري في جامعة آرهوس أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة قد تُفسَّر جزئيًا بظاهرة تُعرف علميًا بـ"السببية العكسية"، حيث يُفقد الوزن في بعض الحالات نتيجة أمراض كامنة – كالأورام أو الأمراض المزمنة – ترفع بحد ذاتها من خطر الوفاة.

وأشارت غريبشولت إلى أن التقدم الطبي في العقود الأخيرة ربما غيّر من النطاق الأمثل لمؤشر كتلة الجسم المرتبط بأدنى معدلات الوفاة.

من جهته، شدّد البروفيسور ينس ملدغورد برون على أن موقع تراكم الدهون في الجسم يُعدّ مؤشرًا صحيًا أدق من الوزن أو مؤشر الكتلة وحده.

وأوضح أن الدهون الحشوية – خاصة تلك المحيطة بالبطن – تحمل مخاطر صحية أعلى بكثير مقارنة بالدهون المتراكمة في مناطق مثل الفخذين أو الأرداف.

وقال برون: "قد يكون شخصان يحملان نفس مؤشر كتلة الجسم (مثلاً 35)، لكن أحدهما يعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم بسبب تركز الدهون حول أعضائه الداخلية، بينما الآخر لا يعاني من أي من هذه الأمراض، ببساطة لأنه يخزن الدهون في أماكن أقل خطورة". 

رسائل أساسية

وخلصت الدراسة المقدمة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري إلى ثلاث نتائج محورية:

أولاً، تُظهر النحافة المفرطة (مؤشر كتلة جسم أقل من 18.5) ارتباطًا قويًا وواضحًا بزيادة خطر الوفاة.

ثانيًا، لم تُسجّل السمنة المعتدلة – حتى مؤشر كتلة جسم 35 – ارتفاعًا مماثلًا في خطر الوفاة.

ثالثًا، دعا الباحثون إلى اعتماد نموذج تقييم صحي فردي يتجاوز الأرقام العامة، ويأخذ في الاعتبار عوامل حاسمة مثل: توزيع الدهون في الجسم (حشوي مقابل تحت الجلد)، ووجود أمراض مصاحبة كالسكري وارتفاع ضغط الدم، ونمط الحياة والتغذية، والوظائف الأيضية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

أعراض خفية تكشف اضطرابات الغدة الدرقية.. احذر تجاهلها

دراسة: ألعاب الواقع المعزز والافتراضي تحسّن الصحة النفسية وتخفف الإحساس بالوحدة

كيف تؤثر مشاكل النوم على صحتك على المدى الطويل؟