Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة حديثة تربط التعرض للبلاستيك بارتفاع مخاطر السمنة والعقم

 وُضعت زجاجات مياه بلاستيكية في أحد أزقة طوكيو، يوم الاثنين، 8 أكتوبر/تشرين الأول 2012.
وُضعت زجاجات مياه بلاستيكية في أحد أزقة طوكيو، يوم الاثنين، 8 أكتوبر/تشرين الأول 2012. حقوق النشر  Junji Kurokawa/AP
حقوق النشر Junji Kurokawa/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

يحذر الباحثون من أن تسخين البلاستيك أو استخدامه المتكرر يساعد على تسرب جزيئات صغيرة تُبتلع لاحقًا، وقد تثير التهابات في الجسم أو تعطل هرمونات تنظم وظائف حيوية.

يكشف بحث علمي جديد أن التعرض المبكر للمواد الكيميائية الموجودة في المنتجات البلاستيكية اليومية قد يؤدي إلى مشكلات صحية تلازم الإنسان منذ الطفولة وحتى البلوغ. وتشير النتائج إلى ارتباط هذه المواد بالسمنة والعقم واضطرابات الإدراك، في تحذير يعزز القلق المتزايد بشأن تأثير البلاستيك على صحة الأجيال المقبلة.

الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة نيويورك بالتعاون مع علماء من الأرجنتين وصربيا، نُشرت في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health بعد مراجعة مئات الدراسات التي تابعت آلاف الحوامل والأجنة والأطفال خلال سنوات طويلة.

ويقول ليوناردو تراساندي، طبيب الأطفال وكبير الباحثين في الدراسة، إن الأدلة أصبحت كافية للقول إن “البلاستيك يلعب دورًا في نشوء أمراض مزمنة تظهر في وقت مبكر، ثم ترافق الإنسان حتى مرحلة المراهقة والبالغ”. ويضيف أن حماية الأطفال تتطلب “التعامل بجدية مع الحد من استخدام هذه المواد”.

مخاطر كامنة في المنتجات اليومية

تسلط المراجعة الضوء على ثلاث مجموعات من المواد الكيميائية تدخل في تصنيع البلاستيك: الفثالات التي تمنحه المرونة، والبيسفينولات التي تمنحه الصلابة، ومواد PFAS التي تجعله مقاومًا للماء والحرارة. وتظهر في أغراض يستخدمها الناس يوميًا مثل عبوات الطعام ومستحضرات التجميل وحتى الإيصالات الورقية.

ويحذر الباحثون من أن تسخين البلاستيك أو استخدامه المتكرر يساعد على تسرب جزيئات صغيرة تُبتلع لاحقًا، وقد تثير التهابات في الجسم أو تعطل هرمونات تنظم وظائف حيوية. كما تربط أبحاث عدة بين التعرض المبكر لهذه المواد وبين انخفاض معدل الذكاء واحتمال الإصابة بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

خطوات عملية يمكن للعائلات اتباعها

وبالرغم من الصورة المثيرة للقلق، تقول الدراسة إن هناك إجراءات بسيطة وسهلة يمكن أن تقلل من التعرض لهذه المواد، مثل استبدال أوعية الطعام البلاستيكية بالزجاج أو الفولاذ، وتجنب وضع البلاستيك في الميكروويف أو غسالة الصحون.

ويشدد تراساندي على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه أطباء الأطفال في توعية العائلات، وفي مساعدة المدارس والمجتمعات على تعليم الأطفال والمراهقين كيفية تقليل وجود البلاستيك في حياتهم اليومية.

دعوة إلى تحرك عالمي منظم

يتزامن نشر الدراسة مع استمرار مناقشات معاهدة الأمم المتحدة العالمية للبلاستيك، التي تدعم أكثر من 100 دولة فرض قيود ملزمة على إنتاج البلاستيك للحد من التلوث العالمي. ويرى الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تمنح هذه الجهود دفعة قوية، خصوصًا مع تقديرات تشير إلى أن أعباء الأمراض المرتبطة بالتعرض للمواد البلاستيكية تكلف الولايات المتحدة وحدها نحو 250 مليار دولار سنويًا.

ورغم التحذيرات، يشدد العلماء على أن البلاستيك يظل عنصرًا أساسيًا في الطب الحديث، من أجهزة التنفس الصناعي للأطفال الخدج إلى الأقنعة التي تقلل انتشار الأمراض المعدية، مؤكدين أن الهدف هو تقليل الاستخدام غير الضروري في الحياة اليومية، وليس المساس بالاستعمالات الطبية المنقذة للحياة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

واشنطن تطلق "ضربة العقرب" في الشرق الأوسط.. سرب جديد يطارد إيران؟

حادثة مقتل صيّاد كولومبي بقصف أميركي تعود إلى الواجهة.. عائلته تقاضي واشنطن أمام لجنة حقوقية

من أرشيف الحرب الباردة.. كيف سعت الاستخبارات الأمريكية لتحويل الكلاب إلى أدوات قتل؟