Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

فطر المحار الذهبي: من طبق شهي إلى خطر بيئي يهدد الغابات الأمريكية

 غرفة زراعة بمزرعة بروكير في هازرسوود، وسط هولندا.
غرفة زراعة بمزرعة بروكير في هازرسوود، وسط هولندا. حقوق النشر  PETER DEJONG/AP2007
حقوق النشر PETER DEJONG/AP2007
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

حذّرت أستاذة مساعدة في أمراض الغابات المزارعين والهواة من أن الفطريات المزروعة لا تبقى بالضرورة في نطاقها، وأن إطلاقها في الهواء الطلق - حتى بشكل غير مقصود - قد يسمح لها بالانتشار بسرعة والتفوق على الأنواع الأصلية في الغابات.

بدأ فطر المحار الذهبي، المعروف بقبعاته الصفراء الزاهية والمحبوب لدى الطهاة وعشاق الزراعة المنزلية، في الانتشار خارج نطاق الزراعة ليظهر في غابات فلوريدا وعدد من الولايات الأمريكية الأخرى، ما يثير مخاوف الباحثين من تأثيراته البيئية.

وقالت ميشيل جوسينو، أستاذة مساعدة في أمراض الغابات بجامعة فلوريدا، إن هذا الفطر قد يبدو غير مؤذٍ على جذع شجرة، لكنه منافس قوي في الغابات الطبيعية ويؤثر على تنوع الفطريات الأصلية، بل ويهدد العمليات البيئية الحيوية مثل تحلل الخشب ودورة الكربون.

وأشارت الدراسة التي شاركت في تصميمها جوسينو بالتعاون مع إدارة الغابات الأمريكية إلى أن الأنشطة البشرية، مثل شراء الفطر وزراعته ونقله، يمكن أن تؤدي عن غير قصد إلى إدخال أنواع غازية تتسبب في اضطراب النظم البيئية.

تأثيرات بيئية

اعتمد الباحثون على سجلات المجتمع العلمي في منصات مثل iNaturalist وMushroom Observer لتتبع انتشار فطر المحار الذهبي. وأظهرت النتائج أن هذا الفطر تم تسجيله في أكثر من 25 ولاية أمريكية خلال العقد الماضي، بما في ذلك تكساس، وواشنطن العاصمة، وفيرجينيا، ونورث كارولاينا، وألاباما، ولويزيانا.

وتوضح جوسينو: "في 2016، كان الفطر موجودًا في خمس ولايات فقط، لكن اليوم أقل من 10 ولايات شرق نهر المسيسيبي لم تُسجَّل فيها أي وجود له في البرية، وهذا أمر مخيف".

وأظهرت التحليلات الجينية للخشب المأخوذ من أشجار الدردار الميتة المصابة وغير المصابة بالفطر أن الأشجار المستوطنة بها فطر المحار الذهبي تحتوي على عدد أقل من أنواع الفطريات، وأن الأنواع المتبقية تختلف عن تلك الموجودة في الأشجار غير المصابة.

كما تبين أن بعض الفطريات الأصلية المهمة بيئيًا ودوائيًا تأثرت بشكل واضح، بينما عدد قليل جدًا من الأنواع استطاع التعايش مع الفطر الغازي.

وحذرت جوسينو المزارعين والهواة من أن الفطريات المزروعة لا تبقى دائمًا في مكانها، وأن إطلاقها في الهواء الطلق، حتى عن طريق الخطأ، يمكن أن يؤدي إلى انتشار سريع للفطر وتفوقه على الأنواع الأصلية.

المراقبة والحفاظ على التنوع البيولوجي

مع ارتفاع تسجيلات فطر المحار الذهبي، تتزايد التأكيدات أن حتى الفطريات الصالحة للأكل يمكن أن يكون لها تأثيرات بعيدة المدى على الغابات. ويشدد الباحثون على أهمية مراقبة انتشار الفطر وتثقيف المزارعين حول مخاطره، واستخدام الأنواع المحلية للزراعة للحد من الغزوات المستقبلية.

كما أن الحفاظ على التنوع البيولوجي للفطريات الأصلية يعد ضروريًا للحفاظ على صحة الغابات وقدرتها على التكيف مع التغير المناخي.

وقالت جوسينو: "الفطريات الغازية جزء من أزمة التنوع البيولوجي.. تأثيرها قد يكون كبيرا رغم صغر حجمها.. والانتباه لها الآن يمنحنا فرصة لحماية النظم البيئية قبل أن يتغير التوازن الطبيعي بشكل كبير".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز.. ما هي المصاعب التي تواجه المرضى في العالم العربي؟

في اليوم الثاني لزيارته.. البابا ليو الرابع عشر يزور ضريح مار شربل ويهدي لبنان قنديل السلام

رايان إير تلغي خدمة العضوية المميزة بعد 8 أشهر فقط: ماذا يعني ذلك للركاب؟