عاد اسم نابليون بونابرت إلى الأضواء، ليس في كتب التاريخ هذه المرة، بل تحت أضواء المزادات العالمية، بعد أن أعلنت دار "سوذبيز" عن بيع "بروش" مرصّع بالألماس كان الإمبراطور الفرنسي قد فقده أثناء فراره من ساحة المعركة، في صفقة تخطّت كل التوقعات وبلغت 4.4 ملايين دولار.
"البروش" الفريد، الذي يمكن ارتداؤه أيضًا كقلادة، يتميز بماسة بيضاوية نادرة تزن أكثر من 13 قيراطًا، محاطة بماسات صغيرة مقطعة بدقة بالغة.
وقد بيع في مزاد أقيم بجنيف مقابل أكثر من 3.5 ملايين فرنك سويسري (نحو 4.4 ملايين دولار)، أي ما يزيد على 17 ضعف القيمة التقديرية العليا التي حُددت قبل المزاد، والبالغة 200 ألف فرنك فقط.
من "ووترلو" إلى العائلات الملكية
بحسب "سوذبيز"، عُثر على الجوهرة داخل مقتنيات شخصية لنابليون داخل عربات كانت عالقة في الطرق الموحلة أثناء فراره من قوات دوق ولينغتون البريطانية والجيش البروسي بقيادة المارشال فون بلوخر بعد معركة ووترلو في مطلع القرن التاسع عشر.
وظلت الجوهرة منذ ذلك الحين ضمن مقتنيات عائلة "هوهنتسولرن" الملكية البروسية لأكثر من مئتي عام، قبل أن تُعرض للبيع أخيرًا. ولم تكشف دار المزادات عن هوية البائع، مكتفية بالإشارة إلى أن المشتري هو "هاوٍ خاص".
اهتمام عالمي بمجوهرات نابليون
إلى جانب هذا "البروش"، شهد المزاد بيع جوهرة أخرى من البريل الأخضر تزن أكثر من 132 قيراطًا، يُعتقد أن نابليون ارتداها خلال حفل تتويجه عام 1804، بسعر بلغ 838 ألف فرنك، أي أكثر من 17 ضعف التقدير المسبق.
وقال توبياس كورمايند، المدير التنفيذي لمتجر المجوهرات الإلكتروني "77 دايموندز"، إن عملية البيع تزامنت مع وقت تجدد فيه الاهتمام العالمي بمقتنيات نابليون، خصوصًا بعد السرقة الأخيرة لمجوهراته من متحف اللوفر في باريس.
وأضاف: "في ظل السرقة الأخيرة والأصل التاريخي المرتبط بأشهر شخصية فرنسية، لم أتفاجأ بأن الجوهرة حققت سعرًا مرتفعًا تجاوز 3.5 ملايين فرنك. قصتها ببساطة لا تُقاوَم".
ويُذكر أنه في سياق المزاد نفسه، أقامت "سوذبيز" مزادًا للمجوهرات الفاخرة، لكنها فاجأت الحضور بسحب واحدة أبرز القطع المعروضة، وهي ماسة وردية تزن 10 قيراط تُعرف باسم "الوردة المتوهجة"، من دون توضيح الأسباب.