ذكر مكتب المدعي العام في لاروشيل أن الرجل صرخ: "الله أكبر".
أفادت وسائل الإعلام الفرنسية بوقوع عملية دهس في جزيرة أوليرون السياحية التابعة لمقاطعة شارانت-ماريتيم، حيث صدم رجل مجموعة من المارة، ما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. وقد نُقل عدد من الضحايا جواً إلى مستشفى جامعة بواتييه لتلقي العلاج.
وأفاد شهود عيان بأن الحادث وقع قرابة الساعة 8:45 صباحًا، وقد حاول الرجل المعتقل في وقت لاحق إشعال النار في سيارته التي كانت تحتوي على أسطوانات غاز.
وبحسب التقارير، تمكنت الأجهزة الأمنية من توقيفه بصعوبة بعد أن اضطرت لاستخدام صاعق كهربائي للسيطرة عليه. وفي تلك اللحظة، ذكر مكتب المدعي العام في لاروشيل أن الرجل صرخ: "الله أكبر".
من جانبه، أكد النائب العام في جزيرة أوليرون، أرنو لارايز، أن السائق "مواطن فرنسي يبلغ من العمر 35 عاماً، ومعروف بعدة مخالفات مدنية سابقة تشمل العنف وإتلاف الممتلكات".
ويخضع المشتبه به حالياً للاحتجاز بتهمة "القتل العمد"، مع الإشارة إلى أن القضية "لم تُحول بعد إلى النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب (PNAT)" في هذه المرحلة.
وعلى الرغم من كون المتهم غير مسجل في سجل المراقبة للمتطرفين إرهابياً (FSPRT)، لا تزال دوافع الحادث غامضة، حيث تواصل السلطات تحقيقاتها المكثفة.
بدوره، وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز عبر منصة "إكس" عن توجهه فورًا إلى موقع الحادث، مؤكدًا في الوقت ذاته فتح تحقيق شامل في الواقعة.
كما عبّر رئيس الوزراء الفرنسي سباستيان لوكورنو عن قلقه البالغ إزاء الوضع، مشددًا على متابعته الشخصية لتطورات الأحداث.
وعلى المستوى الرئاسي، أفادت مصادر رئاسية بأن الرئيس إيمانويل ماكرون يتابع عن كثب "الوضع في جزيرة أوليرون" من على متن طائرته الرئاسية المتجهة إلى البرازيل.
وعلق عمدة البلدة المجاورة، دولوس-دوليرون، تيبو برتشكوڤ، قائلاً: "لا نفهم الأمر جيدًا، ونحن مصدومون للغاية." وقد تم تفعيل وحدة الأزمة في البلدة.