إتفاقية بلغراد وكوسوفو، هل ستتحقق؟

إتفاقية بلغراد وكوسوفو، هل ستتحقق؟
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

“كوسوفو هي صربيا“، هو أحد الشعارات التي رفعها صرب كوسوفو في بلغراد في العاشر من شهر آيار- مايو احتجاجاً على الاتفاقية التي أبرمت مؤخرا تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، لتطبيع
العلاقات بين صربيا و كوسوفو. على أمل فتح مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بلغراد تتخلى عن السيطرة على شمال كوسوفو حيث الأغلبية صربية. والتي ستحصل على حكم ذاتي كبير وستدار من قبل البلديات المعنية . هذا لا يكفي، يقول المعنييون. في ميتروفيتشا .المدينة التي يجتازها نهر ايبار الذي يفصل بين الألبان في الجنوب، والصرب في الشمال.
السكان يخشون من الإندماج في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية، وصربيا تعارض بشدة استقلال كوسوفو الذي اعلن في شباط / فبراير عام 2008 .

مدير المركز الصحي في شمال ميتروفيتشا، يعارض الاتفاق ويقول بانه غير واضح، خاصة فيما يتعلق بإدارة الخدمات المستقبلية العامةً. إنفصال النظام الصحي عن بلغراد، مثلاً، يعني خسارة كل شئ..

ميلانوفيتش، مدير المركز الصحي لشمال ميتروفيتشا، يقول :“شهادات موظفينا ستحرر باللغة الألبانية، وستصدق باختام كوسوفية . سنفقد مواطنتنا . لم نعد صربيين. سنصبح جزءاً من الأمة الكوسوفية، ولا نريد هذا. الأطباء سيغادرون بسرعة، وبعدهم بقية الموظفين في القطاع الطبي. هذا سيؤدي إلى نزوح تدريجي من الصرب، والى التطهير العرقي “. القلق ذاته في القطاع القضائي، فالاتفاق ينص على إندماج السلطات القضائية في بريشتينا. بالنسبة إلى ماركو ياكسيتش، المحامي الشاب، والمساعد القضائي، سيناريو الإتفاق غير وارد على الإطلاق:“من الذي سيختار القضاة والموظفين، إن تم الإندماج في النظام القضائي لكوسوفو؟ من سيضع القوانين ويدير ظروف عمل ومعاشات الموظفين القضائيين؟ عملياً، من المستحيل إدخال التشريعات
الصربية هنا في كوسوفو دون تغيير القوانين والدستور الصربي. وبعد التغيير، قد نجد أنفسنا بلا عمل.”

في الواقع، الترتيبات العملية لتنفيذ اتفاق بروكسل، لا تزال بحاجة إلى توضيح وتثير الكثير من التساؤلات.

الرئيسة التنفيذية للمكتب الإداري في ميتروفيتشا الشمالية، ادريجينا هودزاك، تقول:“إن جعلنا من هذا المكان أكثر جاذبية، الجميع سيرغب في البقاء، والاستمرار والعودة للعيش في شمال ميتروفيتشا. أعتقد أن ميتروفيتشا لديها امكانات جيدة . انها مكان يمكن أن يكون جيدا للعيش
فيه.”

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو:هل ستتمكن الإدارة المقبلة لشمال كوسو من جعل هذا التفاؤل حقيقة أكيدة؟

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها