توتر في العلاقات بين البرتغال وأنغولا

توتر في العلاقات بين البرتغال وأنغولا
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في أنغولا، الكثير من الواجهات كتبت باللغة الصينية..المستثمرون القادمون من الصين، هل سيحلون محل البرتغاليين في هذا البلد الأفريقي. هذا هو السؤال الذي بدأ يطرح نفسه بعد خلاف سياسي بين البرتغال وأنغولا.فالرئيس الأنغولي شكك فى خطط إقامة شراكة إستراتيجية مع البرتغال، القوة الاستعمارية السابقة.
وربطت تقارير برتغالية تصريحات الرئيس الأنغولي بتحقيقات قانونية جارية بالبرتغال عن تهرب ضريبى، وغسيل أموال فى اتفاقات تجارية.
هذا البلد الذي يستثمر مليارات اليوروهات لإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها عقود من الحرب أصبح حلم البرتغاليين لبناء حياة أفضل.
حوالي مئتي ألف برتغالي يعيشون في أنغولا هرباً من الأزمة الأقتصادية في أوربا،

في الجامعة الكاثوليكية في لواندا إلتقينا باقتصادي أنغولي معروف عبر عن صدمته من البيان الذي أدلى به الرئيس الأنغولي ، لإنهاء الشراكة الاستراتيجية مع البرتغال . مانويل ألفيس دا روشا ، الخبير اقتصادي في الجامعة الكاثوليكية في لواندا يقول:
“نعلم أن بعض الشركات البرتغالية تواجه عدداً من المشاكل للحصول على عقود جديدة ، لا سيما في قطاع البناء، هناك بعض المشاكل الكبيرة .ومشاكل أخرى كطلبات البرتغاليين الذين يريدون الحصول على تأشيرة عمل في أنغولا . نعرف أن السفارة الأنغولية في البرتغال رفضت بعض الطلبات التي قدمت إليها.”

الجانبان يتبادلان الآراء الجافة. بعض الأنغوليين يشتكون من غطرسة البرتغاليين بينما يشتكي البرتغاليون من وصول الأنغوليين إلى العمل في وقت متأخر، أو عدم المجئ…في أنغولا، نسبة البطالة مرتفعة ، في بعض الأحيان، مجئ البرتغاليين إلى أنغولا لا يلاقي الترحيب اللازم. الشركة النفطية الحكومية سونانجول ، شركة تسيطر عليها الطبقة الحاكمة ، انها واحدة من الشركات التي تثير بعض التساؤلات المتعلقة بإدارتها.
لا سيما من قبل صندوق النقد الدولي..
النفط الخام حول لواندا، إلى واحدة من أغلى المدن في العالم .
تكاليف المعيشة إرتفعت كثيراً كما إرتفعت رواتب الخبراء القادمين من البرتغال .

حتى وأن واصلت شركة برتغالية متعددة الجنسيات تشييد البرلمان الجديد .
الصين اصبحت الشريك التجاري الأول في أنغولا. المستثمرون القادمون من الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا سيحصلون على حصة الأسد، بينما لشبونة ستفقد الكثير …

مانويل ألفيس دا روشا ، الخبير الاقتصادي، يقول: “ الصادرات البرتغالية إلى أنغولا هي من ثلاثة مليارات إلى أربعة مليارات يورو سنوياً. أما التحويلات المالية المرسلة من قبل المهاجرين البرتغاليين في أنغولا إلى عوائلهم في البرتغال فتقدر بحوالي مليار دولا ر وثلاثمائة ألف دولار في السنة. هذه الأرقام مرتفعة بالنسبة لبلد، كالبرتغال، يعيش أزمة اقتصادية و اجتماعية “ . بعد أن نالت أنغولا إستقلالها في العام 1975، البرتغاليون غادروا البلد، من ثم عادوا إليها بسبب الأزمة الإقتصادية.

في أنغولا، لتوقيع العقود يجب الحصول على علاقات جيدة .. كارلوس على علم بهذا، انه ينظم إمسيات للسياسيين واصحاب المشاريع.. كارلوس دي أوليفيرا، يقول: “ ينبغي الحصول على الشريك المناسب ، هذا يتيح تطوير أعمالك والبقاء هنا لفترة طويلة و الحصول على المال . هذا هو سبب وجودنا هنا : للحصول على المال ، لا يوجد سبب آخر سوى المال. نحن هنا من أجل المال “ . ثراء البلد في متناول بعض الأشخاص فقط. سبعون في المئة من السكان يعيشون بحوالي يورو واحد فقط في اليوم .

الشفافية الدولية تضع أنغولا من بين الدول الأكثر فسادا في العالم .
رسميا ، أعلن رئيس أنغولا “ عدم التسامح مطلقا مع الفساد . “ لكن هناك بعض الشكوك..

مانويل ألفيس دا روشا ، الخبير الاقتصادي ، يقول: “ما يحدث هنا هو عدم إصدار حكم نهائي في أية قضية فساد. توصلنا إلى قناعة هي، هنا، في أنغولا، ظهرت طبقة اجتماعية في غاية الثراء . من الصعب أن نفهم كيف . هذه الثروة. تراكمت في فترة قصيرة جدا. “ تكوين الثروات في البرتغال وأنغولا في آن واحد أمر ممكن أيضاً. كمثال، هنا في نادي البحرية ، بيدرو وصل تواً إلى أنغولا، يحلم بفتح نوادِ للغوص مع شريكييه الأنغوليين على إمتداد الساحل.. الثلاثة يؤمنون بنجاح هذه المغامرة.

انها إشارة على التخفيف من حدة التوتر الدبلوماسي. فالقضاء البرتغالي أغلق العديد من التحقيقات حول غسيل الأموال ضد شخصيات إنغولية رفيعة المستوى … علينا التذكير أن البرتغال تتعامل بحذر كبير مع أنغولا التي تستثمر كثيراً في البرتغال. للإستماع إلى المقابلة مع الخبير الإقتصادي مانويل ألفيس دا روشا، الرجاء الضغط على الرابط أدناه.

مقابلة:“http://pt.euronews.com/2013/11/22/entrevista-ao-economista-angolano-manuel-da-rocha”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

العمال غير المرئيين: ظروف قاسية واستغلال واعتداءات وعقوبات

شاهد: أبشع كنيسة في مدينة بورسغرون جنوب النرويج

بولندا لن تتخلص بسهولة من الفحم رغم التلوث الذي يقضي على 50 ألف شخص سنوياً فيها