الكبتاغون، مخدر المقاتلين المتشددين الأكثر انتشاراً

إلى جانب الدعائية الدينية المتطرفة التي يعتمد عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في حروبه، كثر الكلام مؤخراً عن استهلاك عناصرِ التنظيم لمادة الكبتاغون المحظورة قانونيا. بحسب خبراء، إن مادة الكبتاغون تساعد المقاتلين على التحمل البدني وتَزِيد من ثقتهم بالنفس. الخبير في الوكالة الفدرالية للأدوية والمنتجات الصحية في بلجيكا برونو دو شوتِنير تحدث إلى يورونيوز قائلاً: الكبتاغون تسمية أخرى لمادة الفينيتيلين، وهي مادة منشطة، تنشطر إلى مادتين أخرييْن ما إن تتفكك في جسم الإنسان، والمادتان تُعتبران منشطان مركزيان. ما يبحث عنه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هو التركيز المفرَط لتحسين الأداء القتالي. وتقول تقارير عديدة إن مادة الكبتاغون سهلة الإنتاج، وإنها تباع من قبل منتجيها لشراء الأسلحة والمعدات، وإن المادة منتشرة بكثرةٍ خاصة في العالم العربي. وأضاف الخبير البلجيكي معقباً على هذه التقارير: يعد من السهل نسبياً إنتاجُ مادة الكبتاغون، فمنتجها لا يحتاج إلى مختبر متطور، كما أنه من الممكن إدخالُ شوائبَ عليها مثل الكوكايين وغيرها، فتختلف عن المادة الأصلية المسجلة على لوائح المختبرات المرخصة. يذكر أخيراً أن التحقيقات أظهرت أن منفذ العملية الإرهابية في تونس في شهر تموز الماضي سيف الدين رزقي كان تحت تأثير الكبتاغون، بينما عثرت الأجهزة الأمنية الفرنسية على كمية كبيرة من الحقن في الفندق حيث أقام صلاح عبد السلام المتورط بالهجمات التي وقعت في باريس مؤخراً