شكّلت الحدود البريطانية مادة مهمة في الكواليس الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة.
شكّلت الحدود البريطانية مادة مهمة في الكواليس الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة. من جهة أولى تطمح المملكة
المتحدة إلى خفض عدد المهاجرين إليها إلى مئة ألف مهاجر سنوياً. ولكن الأرقام الأوروبية الرسمية لا تشير إلى تراجع ملحوظ في عدد المهاجرين العام إلى بريطانيا والذي بلغ مئتين وثلاثة وسبعين ألف مهاجر في العام ألفين خمسة عشر. لقد سُجل تراجعٌ طفيف في عدد المواطنين الأوروبيين الذين يهاجرون إلى بريطانيا ولكن مواطنين آخرين من بلغاريا ورومانيا سافروا إليها بكثافة. من جهة ثانية، إن مسألة الحدود البرية بين المملكة المتحدة والجمهورية الإيرلندية قد تطرح أزمة عميقة في المستقبل. ففيما تفرض القوانين إغلاق الحدود بين الجمهورية الإيرلندية وإيرلندا الشمالية في حال خروج المملكة المتحدة بشكل كامل من الإتحاد الأوروبي، وهو الأمر المُرجح، فلا شك أن اقتصاد الإرلنديتين سوف يتأثر، أضف إلى ذلك أن إغلاق الحدود قد يعيد إحياء نزاعات مر عليها الوقت. يعرف بالتاريخ الدموي الذي عاشه هذا الجزء من الجزيرة البريطانية