الاتحاد الأوروبي يطالب الدول الأعضاء بالاستعداد لتحمل "اضطرابات" بركسيت

وزير شؤون البركسيت، دومينيك راب ، وميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين
وزير شؤون البركسيت، دومينيك راب ، وميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاتحاد الأوروبي يطالب الدول الأعضاء بالاستعداد لتحمل "اضطرابات" بركسيت

اعلان

دعت المفوضية الأوروبية الخميس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لزيادة الاستعدادات من أجل مواجهة جميع النتائج التي قد تنتج عن مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، مع وجود مخاوف متزايدة من إمكانية حصول الخروج دون "التوصل إلى اتفاق".

وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل، أكدت المتحدثة باسم المفوضية، مينا أندريفا، أن الانسحاب من شأنه أن يحدث "اضطرابات" سواء جرى التوصل إلى اتفاق مع بريطانيا أم لا. وقالت : "فيما يتعلق باحتمال عدم التوصل إلى اتفاق... أعتقد أن ما هو واضح، بعد الاتصالات التي جرت اليوم هو أننا نريد أن نستعد لجميع النتائج".

هذه التصريحات تأتي بعد أن عقد دومينيك راب، الوزير المكلف بملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" أولى مباحثاته مع ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الخميس.

فعلى الرغم من أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق انتقالي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين مارس/ آذار من العام المقبل وحتى نهاية 2020، إلا أن الاتفاق لم يجر التصديق عليه بعد. ويعني ذلك أن المؤسسات المالية التي توجد مقراتها في بريطانيا قد تواجه مفاجآت حول إمكانية دخولها إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.

للمزيد:

وتعيش الحكومة البريطانية حالة عدم استقرار في مسألة الانسحاب، تجلت حديثا من خلال استقالة ديفيد ديفيس الوزير المكلف بملف بريكسيت، بسبب خلافٍ مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي حول مسألة الحفاظ على علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه. وتم تعيين دومينيك راب المشكك بالاتحاد الأوروبى وزيرا لبريكست فى الحكومة البريطانية.

وتواجه ماي تمردا من المعارضين للاتحاد الأوروبي في صفوف حزبها بعد أن أعلنت عن خططها للتفاوض على علاقات تجارية وثيقة مع الاتحاد عقب خروج بريطانيا من هذا التكتل في العام المقبل.

لا يوجد رابح من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وتوقع صندوق النقد الدولي الخميس أن دول الاتحاد الأوروبي ستعاني أضرارا طويلة الأجل، تعادل نحو 1.5% من الناتج الاقتصادي السنوي إذا غادرت بريطانيا التكتل العام القادم بدون اتفاقية للتجارة الحرة.

وستبلغ كلفة الخسارة الاقتصادية التي سيتكبدها الاتحاد الأوروبي حال عدم التوصل إلى اتفاق نحو 250 مليار دولار وفقا لحسابات رويترز المستندة إلى تقديرات صندوق النقد الدولي لحجم اقتصاد الاتحاد بدون بريطانيا هذا العام. وقال صندوق النقد "قوة التكامل بين منطقة اليورو والمملكة المتحدة تعني أنه لن يكون هناك فائزون في خروج بريطانيا من الاتحاد".

فمن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار المقبل، ولم تتوصل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حتى الآن إلى توافق داخل حزب المحافظين الذي تتزعمه حول نوع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، ناهيك عن التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريطانيا ستنفق أكثر من 130 مليون دولار لتسيير ناقلات حال الانفصال دون اتفاق

ماي تفوز بتصويت برلماني بعد رضوخها لضغوط بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي

جونسون: بريطانيا ستكون مثل مستعمرة للاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه