لهذه الأسباب تتعثّر مستويات التطعيم ضد كوفيد-19 في دول شرق أوروبية

حديقة بمستشفى الأمراض المعدية في كونستانتا، رومانيا ، في 1 أكتوبر 2021
حديقة بمستشفى الأمراض المعدية في كونستانتا، رومانيا ، في 1 أكتوبر 2021 Copyright COSTIN DINCA/AFP or licensors
Copyright COSTIN DINCA/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يشير العديد من الخبراء إلى وجود إحساس بعدم الثقة العميق في الحكومة من عامة الشعب، كسبب رئيسي لضعف الإقبال على التطعيم.

اعلان

في الوقت الذي تشيد فيه بعض دول الاتحاد الأوروبي ببلوغ مستويات "معتبرة" في تطعيم مواطنيها ضد كوفيد-19، فإن دولا أخرى من التكتّل في وسط أوروبا وشرقها تكابد من أجل تعميم اللقاحات لفائدة مواطنيها بسبب تزايد عدد الإصابات بكوفيد-19 كما هو الحال في رومانيا ولاتفيا.

ودفع هذا بعض الخبراء إلى التحذير من أن بعض البلدان تتجه نحو المرور بظروف مشابهة لتلك التي مرت بها إيطاليا أثناء استشراء الوباء في 2020.

الوضع الصحي المرتبط بإصابات كورونا في رومانيا

اتخذت كل من رومانيا ولاتفيا إجراءات صارمة الأسبوع الماضي لإخلاء مساحة في المستشفيات التي تغمرها حالات الإصابة بكوفيد-19. يوم الاثنين الماضي، أعلنت الحكومة الرومانية تعليق جميع العمليات الجراحية غير الطارئة لمدة 30 يومًا، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس "كورونا"، وتزايد الضغط على النظام الصحي في البلاد.

وقامت رومانيا حتى الآن بتلقيح 34 بالمئة فقط من سكانها البالغين.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الخميس، أن سكان رومانيا البالغ عددهم 19 مليون نسمة، هم ثاني أقل شعب حصولا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي، في ظل ترددهم الدائم في الحصول على اللقاح، كما أنهم عانوا خلال الأسبوع الماضي من أعلى نسبة وفيات في التكتل الأوروبي. ويتم يوميا تسجيل نحو 15 ألف حالة إصابة جديدة.

قال رازفان شيرشاس، المدير التنفيذي لمركز السياسة الصحية والصحة العامة في جامعة بابس بولفاي، الرومانية: "لم تستعد الحكومة خلال الصيف لحتمال بروز موجة رابعة من الفيروس، لقد اعتقدت أن الموجة إن ضربت ستكون في حدها الأدنى".

الوضع في لاتفيا

أعلنت لاتفيا يوم الخميس الماضي حالة الطوارئ الطبية، وحولت الموارد للتركيز على مرضى كوفيد-19. وأوضح رئيس وزراء لاتفيا كريسجانيس كارينز، أن مجلس إدارة الأزمات في البلاد قرر حظر التسوق للسكان الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، والاستثناء الوحيد سيكون على السلع الأساسية.

وقال كارينز"ن يتمكن الأشخاص الذين لم يحصلوا على شهادة التطعيم من كورونا من الذهاب إلى المحال للتسوق، مضيفا أن الاستثناءات ستكون منافذ البيع بالتجزئة التي تحتوي على سلع أساسية".

واعتبارا من 11 تشرين أول/أكتوبر، لا يجوز تنظيم مناسبات في أماكن مغلقة وتقديم الخدمات إلا إذا تمكن المعنيون من إثبات أنهم قد تم تطعيمهم أو تعافوا من الإصابة أو كانت نتيجة فحصهم سلبية. وستستثنى من ذلك الخدمات الأساسية مثل البريد والنقل العام أو الاجتماعات الخاصة.

أسباب العزوف عن تلقي اللقاح

يشير العديد من الخبراء إلى وجود إحساس بعدم الثقة العميق في الحكومة من عامة الشعب، كسبب رئيسي لضعف الإقبال على التطعيم. وجد استطلاع أنجز خلال العام الجاري من قبل مركز "يوروفاوند" Eurofound لقياس الرأي أن المواطنين في رومانيا وبلغاريا ولاتفيا "جميعهم لديهم مستويات من الثقة في حكوماتهم أقل من متوسط ​​الاتحاد الأوروبي".

في بلغاريا، تلقى 23 بالمئة فقط من السكان البالغين لقاحا ضد كورونا، وفي رومانيا، تبلغ النسبة 34 بالمئة. أما لاتفيا 44 بالمئة من البالغين وليتوانيا 69 بالمئة. هذه الأرقام لا ترقى فعلا إلى المعدلات التي تم بلوغها في المملكة المتحدة وأيرلندا والبرتغال وفرنسا، والتي نجحت جميعها في تطعيم أكثر من 80 بالمئة من البالغين.

في بلغاريا، تعتقد فانيا رانجيلوفا، الأستاذة المساعدة الرئيسية لعلم الأوبئة في جامعة بلوفديف الطبية، أن عدم الثقة هذا هو "القوة الدافعة الرئيسية للأشخاص الذين لا يرغبون في تلقي اللقاحات".

وذكر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بداية الشهر الجاري، أن 61.1 بالمئة فقط من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي والنرويج وأيسلندا وليختنشتاين حصلوا على التطعيمات الكاملة المضادة لفيروس كورونا.

المصادر الإضافية • بوليتيكو

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

متحور فرعي جديد لفيروس كورونا في بريطانيا

وباء كورونا.. الإصابات العالمية تتجاوز 240 مليونا وحوالي 5 ملايين وفاة

العثور على مرحاض حجريٍّ مصقول عمره 2700 عام في القدس